جيجل - أشاد وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الإثنين بجيجل ب"المجهودات الكبيرة" المبذولة من طرف الدولة بغية تزويد الولاية بشبكة للطرقات والمنشآت القاعدية "من شأنها المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية للمنطقة". وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش زيارة العمل والتفقد لولاية جيجل أوضح غول بأن الدولة بذلت مجهودات معتبرة لصالح هذه الولاية التي حققت -كما قال- تطورا معتبرا "في ميدان المنشآت القاعدية والتجهيزات الأخرى مثل الموانئ" ملحا خصوصا على أهمية منح اهتمام أفضل للصيانة الدائمة لهذه الممتلكات. "إن صيانة هذه المنشآت يجب أن يكون ضمن الأولويات" كما ألح بهذا الخصوص وزير القطاع متحدثا للمسؤولين المحليين للأشغال العمومية قبل أن يشير إلى أن ولاية جيجل تتوفر على 135 كلم من الطرق الوطنية المزدوجة وهو ما يشكل حسبه "مكسبا" يتعين الحفاظ عليه. وأعلن الوزير لدى تطرقه لمختلف العمليات الجارية لصالح تطوير هذا القطاع بالمنطقة عن الانطلاقة القريبة لمشروع الطريق السيار المخترق شمال-جنوب والذي سيربط ميناء جن جن (جيجل) بولاية سطيف مرورا بولاية ميلة. ومن شأن هذا المشروع -حسب غول- أن "يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية وأن يشارك بصفة فعالة في عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية" قبل أن يشير إلى أن "الأهداف المسطرة برسم الخماسي 2005-2009 قد تم بلوغها في ميدان الطرقات". وألح بالمناسبة على جانب "التكاملية في شبكة الطرقات بين ولاية جيجل والولايات المجاورة وذلك ما يمنح مزيدا من الأهمية والانسجام في شبكة الطرقات الوطنية كما قال. وبشأن تجسيد البرنامج الخماسي 2010-2014 اعتبر الوزير أنه يتعين تجسيد "أهداف أخرى" تخص إعادة التأهيل والتحديث والتوسيع للطريقين الوطنيين رقم 43 و27 إلى جانب بعث أشغال الطريق السيار الاختراقي "في أقرب الآجال" مشيرا في ذات السياق إلى أن مكتب الدراسات الجزائري - الكندي المكلف بالدراسة التقنية لهذا المشروع الهيكلي قد تم إبلاغه بضرورة تسليم النتائج الأولية للدراسة من أجل مباشرة أشغال الأنفاق والمنشآت الفنية". وكان الوزير قد باشر زيارته لولاية جيجل بمعاينة مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي 137 ب الرابط بين زيامة منصورية وإيراقن على مسافة 30 كلم حيث تلقى شروحا ضافية حول الأشغال الجارية والموجهة لإعادة تأهيل وتدعيم هذا الجزء الواقع بالمنطقة الشمالية والذي يسمح بفك العزلة عن مشاتي تقع بمحاذاة بلدية إيراقن سويسي والتي تضم حاليا نحو 3 آلاف نسمة. ويذكر أن هذا المحور من الطرق الذي استفاد من رخصة برنامج بقيمة 522 مليون د.ج مسرحا لحادث مرور خطير مؤخرا أسفر عن تسجيل العديد من الوفيات و الجرحى إثر سقوط حافلة نقل ركاب بداية سبتمبر الماضي. وببلدية العوانة زار الوفد الوزاري ميناء الصيد والترفيه الذي استفاد مؤخرا من ملحق مالي بقيمة 1 مليار دينار بغية إنهاء الأشغال المتبقية والموكلة لمجمع مؤسسات "برتغالي-برازيلي". ومن المنتظر أن يتم استكمال هذا الميناء ذي الطابع المزدوج صيد وترفيه والذي بلغت أشغال تقدمه 87 بالمائة نهاية العام الجاري 2012 حسب مسؤولي القطاع. وقد ألح غول بالمناسبة على أهمية احترام آجال الإنجاز وبالخصوص السهر على نوعية المواد المستعملة لإنجاز هذا المرفق. ويتعين في هذا المجال كما اضاف "وضع مخطط أشغال مدقق" أمام المسؤولين المكلفين بإنجاز ومتابعة هذا المشروع. وبعد زيارة التجنب الجنوبي لولاية جيجل انطلاقا من محور كيسير (غرب) على مسافة 15 كلم قام غول بوضع الحجر الأساس لمحول تاسوست على الطريق الوطني رقم 43 بالقرب من القطب الجامعي قبل أن يتفقد أشغال إزدواجية الطريق الوطني رقم 43 بين الأشواط والميلية على مسافة 44 كلم إلى جانب مشاريع إزدواجية الطريق الوطني رقم 27 بين الميلية وحدود ولاية ميلة على مسافة 18 كلم. وقد اختتم عمار غول زيارته لولاية جيجل بتفقد مشروع بناء مقر لمديرية الأشغال العمومية وكذا مشاريع إنهاء تعبيد الطريق الولائي 135 أ بين أولاد عسكر وبرج الطهر على مسافة 15 كلم.