عرضت صوفيا جمعي أستاذة في صيانة أجهزة الإعلام الآلي التجربة الجديدة التي تبناها المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسكيكدة والخاصة بزراعة الخضروات باستخدام أجهزة تقنية عالية . وأكدت رئيسة المشروع صوفيا جمعي في تصريح ل «الشعب» أن هذا الاختصاص يعد الأول من نوعه في الجزائر، ونجاحه جاء بفضل العمل بالتنسيق والمجهودات الكبيرة التي بذلها مدير المعهد وليد بلقحري من أجل أن يرى هذا المشروع النور السنة الماضية. وسر نجاح المشروع يمكن حسب رئيسته في المزج بين اختصاصين وهما زراعة الخضروات وصيانة أجهزة الإعلام الآلي، وتتم العملية في بيت بلاستيكي مع التحكم في العوامل المناخية عن بعد باستخدام الحواسيب وكاميرات المراقبة. وكون المشروع حديث النشأة والتجربة تم التركيز على بعض أنواع الخضروات، حيث وقع الاختيار على زراعة الطماطم في بيوت بلاستيكية، وباستخدام أجهزة متطورة توضع داخل البيوت البلاستيكية، على غرار المروحة للتحكم في عامل التهوية والمدفئة لضبط درجة الحرارة والمضخة لضمان السقي بالتقطير والإضاءة لتحديد مدة التركيب الضوئي. وحسب رئيسة المشروع فإن العملية ساهمت في الحصول على إنتاج وفير من الطماطم بفضل ضبط تأثيرات ثماني عوامل خارجية مناخية وتوفير الجو الملائم لنمو هذا النوع من الخضروات المطلوب بكثرة من طرف الجزائريين مضيفة أن ما ساعد في التوصل إلى هذه النتيجة المذهلة يكمن في التحكم في غلق وفتح التوافد عن بعد. وأشارت محدثتنا أن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسكيكدة سيعمل على تطوير المشروع أكثر وتوسيعه إلى تربية الدواجن باستخدام أجهزة تقنية حديثة، معربة عن أمالها في أن يتم العمل وفق نظام الطاقة الشمسية للاقتصاد من الطاقة الكهربائية التي تكلف أموالا كبيرة. وعن مشاركة المعهد في معرض ذاكرة وانجازات للتكوين والتعليم المهنيين أفادت جمعي أنها تعد قيمة مضافة للمعهد بالنظر للإقبال الكبير المسجل للزائرين على الجناح المخصص لهم، مشكلا ذلك دفعا ومحفزا لتحسين المردود وتطوير المشاريع، والخروج من نظرة الفلاحة التقليدية، مشيرة في هذا السياق إلى انبهار الكثير من الفلاحين الذين اطلعوا على المشروع وأبدوا إعجابهم بالتجربة بعد طرح الكثير من الاستفسارات لا سيما ما تعلق بالجانب التقني والمالي.