أكد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال إجابته على انشغالات المجتمع المدني أن الاستثمار الكبير الذي حظيت به الولاية يكمن في الاستثمار البشري الذي يعد مكسبا هاما للولاية وما يعكسه هي النتائج الكبيرة من المتخرجين من جامعة تيزي وزو سنويا وكذا احتلال الولاية المرتبة الاولى وطنيا في نسبة شهادة البكالوريا ، مضيفا أن ذلك يشكل ذكاءالجزائر وهو يعد من أحسن الاسثمارات العالمية مقارنة بالاستثمار الاقتصادي والاجتماعي، فالاستثمار في المورد البشري هو من أبرز الاستثمارات داعيا إلى وجوب المواصلة في ذلك . كما اعترف الوزير الأول بالتأخر التنموي المسجل بولاية تيزي وزو، مؤكدا استعداد الدولة لدعم المنطقة و متابعتها للنهوض بالقطاع التنموي وتحسين المستوى المعيشي للسكان، وقد أرجع عبد الملك سلال هذا التأخر إلى غياب العقار العمومي والذي يعد من بين أكبر الإعاقات التي تقف حاجزا أمام إنجاز مختلف المشاريع التنموية، ناهيك عن المعارضة التي يقوم بها المواطنون في كل مرة ولتدارك الوضع أكد منح ميزانية 10 مليار دينار لشراء الأراضي من عند بعض الخواص، على أن يتم رفعها في برنامج 2014 . وبخصوص قطاع الصحة الذي سجل فيه نقص كبير بالولاية حيث تحوي على مستشفى جامعي واحد فقط ولا يستجيب للطلب الكبير للمواطنين، قال الوزير الأول في هذا الشأن أنه اتخاذ قرارا ببرمجة إنجاز مستشفى جامعي آخر يحوي على 500 سرير على غرار ما تم برمجته في الأيام الأربعة السابقة للولايات الأخرى، كما سيتم كذلك برمجة إنجاز عيادة لمعالجة أمراض الكلى . وفي حديثه عن السكن أين تسجل العديد من بلديات الولاية غياب تام للسكن الاجتماعي وكذا بناء السكنات بالصيغ الأخرى، أشار الوزير الأول دعم الولاية بميزانية إضافية للسكن الريفي والتي بلغت 5 ألاف مساعدة للبناء الريفي بميزانية 3 ملايين ونصف دينار إلى جانب تخصيص 2 مليار دينار سيوزع على البلديات من أجل التهيئة العمرانية والاستجابة لمتطلبات المواطنين، ناهيك عن إنجاز 10 ألاف كلم شبكة للغاز وتخصص لها ميزانية 4 مليار دينار، إلى جانب الكهرباء والغاز ، وللقضاء على مشكل المياه طمأن الوزير المجتمع المدني بإنجاز 30 خزانا للمياه ومركز للتطهير بواد فالي، وبرمجة 6 ملاعب بلدية و3 دور للشباب. وفي السياق ذاته دعا الوزير الأول السلطات والمجتمع المدني بتيزي وزو لتكتيف الجهود لمحاربة البيروقراطية الإدارية معتبرا أنها سرطان ينخر العمود الفقري للمجتمع الجزائري بأكمله ما حال دون تحقيق الإستراتيجية التنموية التي سطرتها الدولة عبر قطر الوطن، وولاية تيزي وزو من بين الولايات المتضررة من هذه المعضلة ما حال دون تجسيد جل المشاريع الاستثمارية التي أقرها رئيس الجمهورية لجميع ولايات الوطن طيلة العهد الثلاث، مؤكدا أن الحكومة سوف تعمل جاهدة من أجل مرافقة الشباب في حل انشغالاتهم العالقة، ذلك بدعم المشاريع التنموية ذات المعيار الثقيل كونها الآلية الوحيدة لخلق مناصب عمل شاغرة تليق بإطارات المنطقة، خاصة وأن الجزائر لها من الإمكانيات المادية والمالية لدفع وتيرتها التنموية والتي ستضعها بحوزة المنطقة لبعث ديناميكية جديدة. كما دعا في ختام كلمته السكان إلى ضرورة تضافر الجهود واستغلال الذكاء البشري بهدف دفع التنمية المحلية بالمنطقة، وفي هذا الصدد كشف عن العمل على النظر في المنطقة الصناعية لصوامع من أجل خلق مناصب شغل جديدة، وطالب الوزير الأول شركة «كوسيدار» بمساعدة فريق شبيبة القبائل ماليا .