حمّل عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي ل«الأفلان»، لوبي المال، مسؤولية الأزمة الحالية التي يمر بها الحزب، وذكر 3 احتمالات تجري دراستها لاختيار أمين عام جديد، وكشف عن خارطة الطريق الخاصة بالانتخابات الرئاسية المنتظرة في أفريل 2014. هنأ عبد الحميد سي عفيف، الشعب الجزائري، لعودة رئيس الجمهورية معافى إلى أرض الوطن، وقال أن عودته أسكتت الأصوات المغرضة. هاجم عبد الحميد سي عفيف، أمس، الذين يستخدمون سلطة المال لبلوغ مراتب قيادية داخل حزب جبهة التحرير الوطني، وقال في ندوة صحفية بيومية «دي.كا.نيوز»، أن أصحاب «الشكارة» الذين تحصلوا بين عشية وضحاها على عضوية اللجنة المركزية، سبب الانحرافات التي يعرفها الحزب العتيد في الآونة الأخيرة. وأكد أن المناضلين الحقيقيين ل«الأفلان» قرروا مواجهة لوبي المال الذي يريد اختطاف الحزب وإفراغه من كوادره وقيمه، وأشار إلى أن ما يعرف بأزمة المجموعة البرلمانية وتغيير هياكل الحزب في البرلمان، سببها مزايدات عارية من الصحة تتنافى مع مبادئ الحزب والعمل الأساسي. ونفى بالوثائق والبراهين إقالة أو تنحية المجموعة البرلمانية السابقة من طرف منسق الحزب عبد الرحمن بلعياط، وقال أنها فقدت مصداقية تمثيل الحزب بموجب قرار تعيينها من طرف الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لمدة سنة، بداية من 19 جوان 2012. وأضاف سي عفيف، طرح خيارات التجديد أو التعيين أو الانتخاب لتعيين هياكل جديدة، وتم الاتفاق على التعيين، بطلب من النواب الموقعين على عريضة ومنهم الطاهر خاوة نفسه الذي كان يتوقع الإبقاء عليه كرئيس للكتلة، معتبرا أن رفضه لتنصيب الهياكل الجديدة برئاسة النائب عن ولاية سيدي بلعباس محمد لبيد، متوقعا ويتنافى مع مبادئ الحزب ويسيء لسمعته. وجدد عبد الحميد سي عفيف، أثناء إسهابه في شرح عناصر الأزمة، مهاجمة أصحاب الأموال الباحثين مصالحهم الشخصية، والذين احتلوا أماكن مناضلين حقيقيين همشوا من قوائم الانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي سياق آخر، أرجع عبد الحميد سي عفيف شغور منصب الأمين العام للحزب منذ أكثر من 6 أشهر إلى الانقسامات الموجودة داخل اللجنة المركزية، وأعلن عن طرح 3 أفكار لشغل المنصب، تتمثل في فتح باب الترشح لمن تتوفر فيهم الشروط، أو وضع قائمة لقيادة جماعية تعرض أمام اللجنة المركزية للمصادقة عليها، أو الاقتداء ب«الأرندي» من خلال تزكية المنسق الحالي للحزب عبد الرحمان بلعياط كأمين عام بالنيابة إلى غاية المؤتمر العاشر المقرر في مارس 2015. وأكد أن انعقاد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية ستكون قبل نهاية السنة، حين تتوفر الشروط المناسبة، مضيفا أن عبد الرحمان بلعياط هو المخول الوحيد بالدعوة لانعقادها. وبشأن التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، أن «الآفلان» سيساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا قرّر الترشح لعهدة رابعة، وفي حال لم يترشح سيقدم الحزب مرشحا باسمه، أو يدعم شخصية وطنية رفقة أحزاب الأغلبية الموجودة في الحكومة. وتوقع في المقابل عجز أحزاب التيار الإسلامي، عن إيجاد مرشح إجماع لها بسبب عقدة الزعامة والأنانية.