أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، عن الانطلاق القريب لمشروع صناعة السيارات بمنطقة بوشقيف بولاية تيارت، وأكد من جهة أخرى على بداية أشغال التهيئة لأرضية لمصفات تكرير البترول قبل نهاية السنة الحالية، وكذا إنشاء مركز مكافحة السرطان. أكد الوزير الأول، بصفة رسمية أن مصنع السيارات المقرر إنشاؤه بمنطقة بوشقيف بتيارت يسير في الطريق الصحيح وحظي بتقدم جديد، مفيدا بإنشاء شراكة على قاعدة 4951 بالمائة بين مؤسسة جزائرية والمنتج العالمي للسيارات «مرسيداس» الداخل في رأس ماله الامارتين. وأعلن عن انطلاق الأشغال بالمصنع مع نهاية الثلاثي الأخير للسنة الجارية على ان يتم إنتاج أول سيارة رباعية الدفع (44) مابين افري لوماي 2014، في انتظار سيارات سياحية وأخرى نفعية في وقت لاحق. وأوضح أن المشروع، سيوفر في السنة الأولى 1000 عامل و2000 إضافيين في السنة الموالية على أن يبلغ العدد 3000 بحلول 2017، وقال سلال: «الحلم أصبح حقيقة لأن شركاءنا أقوياء ونحن أقوياء كذلك». وفيما يتعلق بمصفاة تكرير البترول المقرر انجازها بولاية تيارت ضمن برنامج ال 5 مصافي المعلن عنه في وقت سابق من طرف وزارة الطاقة والمناجم، أكد سلال بصفة رسمية انتهاء الدراسات الجيوتقنية الخاصة بمعمل تكرير البترول، وستنطلق أشغال تهيئة الأرضية قبل نهاية السنة الجارية، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمصفاة 5 ملايين طن. وقال عبد المالك سلال، أنه «بهذين المشروعين ستكون لدينا نظرة أخرى في ديناميكية جديدة، داعيا في ذات الوقت المستثمرين إلى التحرك وبذل مزيد من الجهد». وبشأن مركز مكافحة الأمراض السرطانية، طمأن سلال، سكان تيارت بانطلاق أشغال الانجاز خلال ثلاثة أشهر بعد إعادة الاعتبار للجانب المالي للمشروع. كاشفا في ذات السياق، عن قرار اقتناء تجهيزات الأشعة الخاصة وفتح أكبر عدد ممكن من المراكز في اجتماع الحكومة الأخير. ووصف الارتفاع السنوي للمصابين بداء السرطان بالمشكل العويص في ظل نقص المراكز المتخصصة، ولفت إلى أن القضية مأخودة بعين الاعتبار، موضحا أن رئيس الجمهورية كلف البروفيسور زيتوني لتقصي المشكلة وسيقدم تقريره النهائي شهر نوفمبر القادم .