أكدت المخرجة المصرية "نادين خان" أن السينمائيين الخواص، الممثل الأكثر فاعلية ووجودا في أغلب المهرجانات السينمائية، في الوقت الذي غابت فيه الأفلام الأخرى، وأوضحت مخرجة فيلم "هرج ومرج"، أن مشاركة هؤلاء الخواص في المهرجانات ليست بالشيء الجديد، كما أن هناك استفادة معنوية من تلك المشاركة بتقديمها محتوى إبداعي أكثر حرية. وقالت نادين ل"الشعب"، أن القواعد التجارية التقليدية تمر بأزمات، ومن يذهب إلى دور العرض قليلون، بعدما قرر المنتجون توقيف الإنتاج إلى حين، في ظل الظروف والأزمات التي تعانى منها مصر، وبالمقابل تعرف السينما المستقلة متحدثة باسم تجربتها، انتعاشا بخروجها عن الخط التجاري الاستهلاكي، على الرغم من أن السينما المستقلة تضيف غالباً ما تنتج بميزانيات تقشفية وبلا نجوم كبار خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى، التي تتحكم في هذه الصناعة، كما تميزت حسب التوضيحات بأفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة، نقيّة وجدت لتسمع العالم خيارات الإنسان الإيجابية وتوفير ثقافة الحياة، كما أشارت "نادين" إلى أن الأفلام لا تشكل تيارا، وإنما من الممكن أن نطلق عليها تجارب فردية ذاتية تحاول صنع انسجام مع جمهورها، كما أن جمهور الأفلام المستقلة هو فئة مثقفة يتفق ذوقها مع تلك النوعية. وعن حقائق فيلم "هرج ومرج" أوضحت نادين خان أن عملها الروائي الطويل الأول، والذي عرض في افتتاح لوكارنو السينمائي تم تصويره في أربعة أسابيع، وهو كله ديكور مبني في ظلال التعايش في منطقة واحدة، وكان ذلك خلال مرحلة هدنة ومرحلة تفاءل قبل الانتخابات الرئاسية، ورغم اختلافات التصور بين المتفرجين من مختلف الطبقات الاجتماعية التي لمستها "الشعب" بعد عرض فيلم "هرج ومرج"، إلا أن المخرجة أكدت لنا أن الفكرة اجتماعية بعيدا عن السياسة، والكل يقرأ أفكاره الذاتية، حيث تدور الأحداث في مثلث حب غني بالصراعات، يتعاملون مع مشاعرهم وسط مجتمع يتزايد في الإنغلاق والانعزال. وترى المخرجة، أن السبب وراء تواجد الأفلام المستقلة في المهرجانات الدولية يعود إلى تميزها واختلافها عن السينما التجارية، التي تعودنا عليها، بالإضافة إلى عرضها على جمهور مختلف، وعن طريق تلك الأعمال يتعرف جمهور العالم على أفكار وتقاليد كل بلد، وفي ختام اللقاء، وعدت المخرجة الشابة، نادين بفيلم ثان، إلا أنه لا يزال جامدا في ظل الثورات التي "وضعتنا في حالة شلل" تضيف المتحدثة.