أكد السيد رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أمس، دعمه الكامل لنشاط الجمعيات النشطة في مجال مساعدة المرضى المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، ماليا، لتوفير الأدوية ومعنويا من خلال حث كل رجال الأعمال على المساهمة في إبقاء المرضى بمناصبهم بالإضافة إلى فتح فرص التشغيل لهذه الفئة من المجتمع التي تعاني من التهميش لدرجة إخفاء عدد كبير من المرضى لحالتهم الصحية عن أرباب عملهم خوفا من تسريحهم· وفي لقاء تحسيسي جمع أمس، أعضاء المنتدى بممثلي هيئة الأممالمتحدة للسيدا بالجزائر والجمعية الوطنية لمكافحة السيدا والمكتب الدولي للتشغيل وممثلي برنامج الأممالمتحدة للتنمية، طرح المتدخلون إشكالية إدماج حاملي فيروس السيدا في المجتمع المهني من دون التأثير على حالتهم النفسية والصحية حيث لا تتوفر المنظمات إلى اليوم على الرقم الحقيقي لهذه الفئة خاصة الشغيلة منها كونها تخفي أمر إصابتها بالفيروس عن أرباب العمل، خوفا من التسريح، لكنها بالمقابل تشكل خطرا على باقي العمال من منطلق الحماية ونقل الفيروس لأشخاص آخرين· وحسب أرقام هيئة الأممالمتحدة فإنه من مجمل 40 مليون شخص مصاب بالمرض عبر العالم تشكل الطبقة الشغيلة منهم 70 بالمائة وهو ما يعني وجوب إشراك المؤسسات المدنية في حملة مكافحة انتشار المرض، خاصة إذا علمنا أن فئة من المصابين من ذوي الأمصال الإيجابية يعتبرون حاملين للفيروس ويعيشون بشكل عاد· وقصد مسايرة حملة المكافحة التي تقوم بها الدول الأجنبية الأخرى تم إشراك المؤسسات الاقتصادية الكبرى بالجزائر في العمل التحسيسي والوقائي في هذا المجال من خلال تقديم الدعم المالي للجمعيات بغرض المساهمة في فتح مؤسسات مصغرة يديرها المصابون بمرض السيدا، في حين سيتم فتح مناصب شغل جديد لههذ الفئة مع المساهمة في توفير الأدوية· وفي قراءة للأرقام التي تعكس وضع المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة بالجزائر، أشار رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة السيدا السيد عبد الوهاب ضيف، إلى تسجيل 817 حالة إصابة بالمرض نهاية سنة 2006 بالإضافة إلى تسجيل 2700 حالة حمل الفيروس تتراوح أعمارهم بين 19 و49 سنة، في الوقت الذي سجل فيه منذ بداية السنة 23 إصابة جديدة و89 حاملا جديدا للفيروس· وعن عدد حاملي الفيروس من الطبقة الشغيلة، فإن الأرقام لم تحدد بعد في الوقت الذي سجلت فيه جمعية الحياة للأشخاص حاملي ومرضى السيدا عدة حالات فقد أصحابها عملهم بعد الكشف عن إصابتهم· وبالمناسبة أكد السيد حمياني الشروع في تحسيس أرباب العمل للشروع في إحصاء عام لهذه الفئة بمؤسساتهم مع توفير كل الظروف الصحية والاجتماعية لإدماجهم في المجتمع، مع ضمان تنظيم أيام تحسيسية للوقاية من انتشار المرض الذي يمس عصب كل دولة وهو شبابها، ليؤكد رئيس المنتدى أن أعضائه ضد تهميش وعزل مرضى فقدان المناعة وسيساهمون من جهتهم في إيجاد حلول للحد من انتشار الفيروس· ومن جهتها أكدت السيدة لحول نوال رئيسة جمعية الحياة، أن المرضى لا يطلبون صدقة، من منطلق أنهم يستطيعون كسب قوتهم اليومي من عملهم، لكن بالمقابل هم بحاجة إلى الدعم لإنجاح مؤسساتهم الصغيرة خاصة إذا علمنا أنهم اكتسبوا مهارات فنية عالية في عدة مجالات· *