وقف عبد المالك سلال، الوزير الأول، رفقة طاقم هام من الوزراء، على مشاريع هامة وضخمة استفادت منها سطيف خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إليها لمتابعة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. ورافق الوزير الأول، كل من وزراء الداخلية والاتصال والنقل والتعليم العالي والموارد المائية والرياضة والصحة والصناعة والوظيف العمومي والسكن والفلاحة. وقد استهل سلال زيارته بالتوجه إلى جامعة سطيف بحي الباز غرب المدينة حيث تم الاستماع إلى درس نموذجي علمي بخصوص البحث في تخزين المعلومات وسرعة التدفق في مجال الإعلام الآلي. بعدها توجه الوفد لزيارة القطب الطبي الجديد بمنطقة الباز، حيث وقف على مشروع إنجاز وتجهيز مستشفى أمراض السرطان، الذي انتظره سكان الولاية وضواحيها طويلا، نظرا للمعاناة التي كابدها السكان، وقد خصص للمشروع غلاف مالي قارب 422 مليار سنتيم، وبلغت نسبة الإنجاز 95٪، ليتم تسليمه وتدشينه خلال الزيارة، وسيكتمل تجهيزه من طرف المتعامل الأمريكي. ويأتي المرفق الجديد ليعزز المرافق القديمة التي لم تعد تلبّي حاجات سكان الولاية وضواحيها باعتبار ان لها طابعا جامعيا، فقد خصص للمشروع غلاف مالي يقدر ب216 مليار سنتيم، وقد بلغت نسبة التقدم في الأشغال 95٪ وتم تدشينه، وقد صرح وزير القطاع على هامش الزيارة، أن الجزائر ستنجز مستشفى كبيرا له طابع وطني للطفل قريبا. وفي قطاع الشباب والرياضة، دشن الوزير الأول، المسبح الأولمبي بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بالباز، وقد خصص للمشروع غلاف مالي ب157 مليار سنتيم، ويتوفر على المعايير الأولمبية، وهو في شكل مسبح من نوع 50 / 25م، مجهز ب1200 مقعد وقاعة للمراقبة وخزان مائي ب500م3. وفي قطاع الموارد المائية، كانت للوفد الحكومي وقفة على أهم مشروع في القطاع بمنطقة الهضاب العليا، ويتعلق الأمر بسد الموان وذراع الديس في ولاية سطيف، في شكل تحويلات مائية ضخمة، ويتعلق الأمر بالتحويل الشرقي والذي يسمح عند استلامه بتحويل المياه من ولاية جيجل وصولا إلى سد ذراع الديس، وقد بلغت نسبة الإنجاز 98٪ معزز ب5 محطات ضخ وطول القنوات (42كلم)، ويهدف المشروع إلى تزويد سكان البلديات للشرب في آفاق 2040 عبر 16 بلدية من الجهة الشمالية الشرقية للولاية. أما التحويل الغربي، فيسمح بتحويل 119 مليون متر مكعب سنويا إنطلاقا من سد أغيل أمدا بولاية بجاية وصولا إلى سد الموان، 10 كلم شمال مدينة سطيف، وهو مشروع معزز ب3 محطات ضخ، ويهدف إلى تزويد أكثر من مليون ومائة ألف نسمة بالمياه الصالحة للشرب في آفاق 2040 ب12 بلدية منها عاصمة الولاية التي تتزود من سد عين زادة غير الصالحة مياهه للشرب، وهي التي يقطنها 300 ألف نسمة. كما يهدف هذا المشروع الضخم والواعد إلى سقي ما يقارب 16 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وتوجه الوفد إلى القطب العمراني الجديد في شمال شرق عاصمة الولاية الذي يحوي 5000 وحدة سكنية من مختلف الأنماط ويغلب عليها نمط السكن التساهمي، لينتقل إلى مدينة العلمة، شرق عاصمة الولاية، حيث أشرف الوفد الحكومي على تسليم قرارات الاستفايستقبل سفير البرازيل الجديد في الجزائر استقبل وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، السيد ادواردو بوتيلو بربوزا الذي سلمه نسخ أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية البرازيل الاتحادية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس. دة من سكنات اجتماعية جديدة ل500 عائلة كانت تقطن مساكن هشة بحي الباطوار كما سيستفيد باقي السكان في برامج أخرى، وقد لقيت العملية فرصة كبيرة واستحسان السكان المستفيدين من سكنات لائقة جدا، حسب المعاينات في عين المكان. أما المنطقة الصناعية بسطيف، فقد كانت للوفد زيارة لأحد أكبر المشاريع الاستثمارية، وهو مصنع للحفاظات، تم افتتاحه في 5 جويلية من العام الماضي، وهو مشروع يوظف أكثر من 1236 عامل منهم 30٪ في التأطير وهو أكبر مصنع في البلاد لانتاج الحفاظات وعدة منتوجات ورقية صحية، حيث ينتج 740 مليون وحدة للأطفال و72 مليون وحدة للكبار و1،3 مليار وحدة للتنظيف للأطفال و1500 طن من الورق و700 مليون وحدة للنساء و110 طن من مشتقات القطن. وقد استمع في عين المكان، الوزير الأول، إلى شروحات اضافية وعاين المصنع. وقبلها تلقى عرضا من مسؤولي لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار بولاية سطيف، حيث يستفاد من العرض المقدم أن عدد الملفات المودعة بلغ 6158 ملف بمساحة إجمالية 5990 هكتار، وبعدد مناصب مرتقبة ب328187 منصب شغل بغلاف مالي يقدر ب251098 مليار سنتيم، أما عدد الملفات المدروسة فقد بلغ 2750 رفضت منها 1024 ملف لعدم توفر الشروط، كما تم اعتماد 536 ملف وتبقى 3408 قيد الدراسة حاليا، ومن ضمن الملفات المعتمدة 229 ملف في الصناعة التحويلية، و186 ملف في الصناعة الغذائية و59 في صناعة مواد البناء و58 للخدمات، وقد بلغ الغلاف المالي لهذه المشاريع 10644 مليار سنتيم. وكانت الولاية قد حظيت بغلاف مالي ضخم من طرف رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة للولاية في 8 ماي 2012 لعدة قطاعات، خاصة الري والأشغال العمومية.