أكد أمس أحمد شيباراكا رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة خلال منتدى «المجاهد» أن مستوى هذه الرياضة تراجع كثيرا في الفترة الحالية بالمقارنة مع الوضع الذي كانت عليه في السابق ، لكنهم يعملون من أجل إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح في المستقبل . وأرجع شيباراكا الوضع لعدة أسباب لها علاقة مباشرة مع واقع السباحة الجزائرية في السنوات الأخيرة أثرت سلبا على النتائج المحصل عليها في مختلف المنافسات التي شاركت فيها الجزائر في قوله «السباحة الجزائرية شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة بالمقارنة مع السابق «. « ويرجع ذلك إلى غياب الظروف المناسبة التي تمكن السباحين والمدربين من العمل في استقرار بداية من النقص الكبير المسجل على مستوى المسابح لأن هذه الأخيرة أصبحت تستغل لأغراض تجارية من طرف أشخاص ليس لهم علاقة مع الرياضة « وبالتالي فإنه حسب رئيس الفيدرالية وجود مثل هذه الأمور تعرقل الفرق الوطنية من التحضير بصفة منظمة و دائمة « من أجل أن يكون لدينا سباحين في المستوى العالي يجب أن نضمن التدرب بمعدل سبع ساعات في اليوم على الأقل و لكن للأسباب التي ذكرتها من قبل لا يمكننا أن نقوم بذلك « . «و لهذا أنا أطالب أن تكون هناك مسابح جديدة خاصة بالفيدرالية من أجل استغلالها في التدريبات لصالح الفرق والرابطات وفرق النخبة في مختلف أرجاء الوطن لأننا نملك سباحين ومدربين في المستوى العالي و بإمكانهم حصد نتائج إيجابية إذا وفرنا لهم الظروف من أجل العمل « . كما تطرق إلى الهياكل الجديدة التي هي في طور الإنجاز ضمن مشاريع الوزارة والتي أكد أنها الحل المناسب من أجل وضع حد لمشكل غياب المسابح في السنوات القادمة في قوله « الوزارة شرعت في بناء مسابح عديدة في مختلف المناطق من أجل خلق توازن ، و لهذا فإنها ستعطي الحلول المناسبة من أجل ضمان تكوين فرق نخبة على المدى البعيد « . «نهدف إلى تحسين النتائج على المستوى الإفريقي» أما عن الأهداف المسطرة من بطولة إفريقيا التي ستجري بزامبيا بين 28 نوفمبر الجاري إلى غاية 1 ديسمبر كشف لنا أنهم يهدفون إلى حصد أكبر عدد من الميدالية « لقد شرعنا يوم الجمعة الماضي في التحضير للبطولة الإفريقية القادمة الخاصة بالأصاغر والأواسط التي ستجري بزامبيا « . « و يشهد هذا التربص الذي يجري بمسبح 5 جويلية تواجد 18 سباح منهم 7 فتيات يشرف عليهم أربعة مدربين و ينتهي يوم الخميس القادم، و بعدها سيتنقلون إلى العاصمة ‘لوزاكا' أربعة أيام قبل بداية المنافسة الرسمية من أجل التأقلم مع الارتفاع، خاصة أن التحضيرات كانت متأخرة « . وأرجع ذلك إلى أنهم يريدون تحسين نتائج الجزائر في هذه الطبعة في قوله « نهدف إلى تحقيق نتائج أفضل من الطبعة الماضية من خلال حصد أكبر عدد من الميداليات بمختلف ألوانها « . «البرازيلي فيلو أعطى موافقته المبدئية» أما فيما يتعلق بموضوع المدرب البرازيل ‘إيغو لوبو فيلو' كشف لنا أنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي من أجل إشرافه على الفريق الوطني بداية من شهر جانفي القادم في قوله « تابعت طريقة عمله بما أنه كان مدرب السباحة مجدة شيباراكا « . « ولهذا تحدثت مع والد هذه السباحة الذي توسط لنا مع هذا المدرب لكي نستفيد من خدماته خاصة بعد أن وافقت الوزارة على الفكرة، و حضر ‘فيلو' إلى الجزائر في الأيام الماضية و أعجب بالإمكانيات المتوفرة و أعطى موافقته المبدئية و بقي فقط التوقيع على العقد من طرف الوزير تهمي « . خاصة أنهم يعملون من أجل تكوين فرق تنافس على المدى البعيد لأن الهدف هو تحقيق نتائج إيجابية خلال الألعاب الأولمبية التي ستجري بطوكيو سنة 2020 انطلاقا من الطبعة القادمة التي ستكون بالبرازيل في 2016 . و للإشارة لقد أكد لنا شيباراكا أنه لن يستدعي كباب في المستقبل لأن هذا الأخير رفض تمثيل الجزائر في ألعاب البحر المتوسط الأخيرة في قوله « كباب لن يستدعى من جديد إلى الفريق الوطني لأنه رفض تلبية الدعوة من أجل التواجد في ألعاب البحر المتوسط بمرسين التركية « . « و كان قد رفض المشاركة من قبل في الألعاب الإفريقية لكننا سامحناه ، لكنه كرر السيناريو للمرة الثانية و لهذا تم الاستغناء عن خدماته بما أنه رفض نداء الجزائر « . بينما أكد لنا أنهم اتصلوا بسليم إيلاس من أجل تدريب الفرق الوطنية في المستقبل و بما أن هذا الأخير وفي لبلده أعطى موافقته من أجل خدمة الجزائر من خلال الخبرة التي اكتسبها من قبل بعد التجربة الطويلة في المسابح العالمية .