أعلن رئيس حركة مجتمع السلم »حمس« أبوجرة سلطاني عن تشكيل لجنة للقيام بالحملة الانتخابية قبل الأوان لصالح مرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة، ويحتمل ان يعلن هذا الاخير عن ترشحه لرئاسيات 2009 نهاية شهر فيفري اوبداية شهر مارس من السنة المقبلة. أوضح رئيس »حمس« لدى استضافته نهاية الاسبوع الفارط في الحصة الاذاعية »ضيف الخميس« التي تبثها القناة الثانية الناطقة بالامازيغية، أن اللجنة ستقوم بتحضير الاجواء السياسية، الاجتماعية والثقافية. وبالنسبة لاقتراح التحالف لترشيح رئيس الجمهورية لرئاسيات 2009 وبالتالي اعتلاءه لسدة الحكم لعهدة ثالثة، قال سلطاني ان الترشح لأعلى منصب في الدولة يحتاج الكثير من التوافق لضمان قاعدة واسعة وهو ما يقوم به التحالف وكل حزب على حدة، مشيرا في هذا الصدد الى رفض الحركة ان يترشح الرئيس بوتفليقة تحت اي قبعة، مؤكدا في ذات الوقت انه سيترشح حرا، وسيحظى بتزكية واسعة من قبل المجتمع المدني والحركة الجمعوية. وحسب سلطاني، فان الحملة الانتخابية التي سيقوم بها التحالف الرئاسي الذي يشمل الحركة كطرف فيه، ستكون أكثر تنظيما، وسيتم تقسيم أعباء هذه الحملة التي تنشطها تارة الاحزاب مشتركة، وتارة أخرى كل حزب لوحده، وذلك لتفادي الخروقات التي سجلت سنة .2004 وقد دعا في اطار حديثه عن الرئاسيات الشخصيات ذات الوزن من كل الاطياف والاتجهات بما في ذلك تلك التي اعتلت سابقا سدة الحكم، الترشح للسباق نحو قصر المرادية، لان الرئاسيات المقبلة فرصة بالنسبة لهم للبروز على الساحة، وان كان الرئيس بوتفليقة اوفر حظا منهم، يقول سلطاني، الا أن التنافس على كرسي الرئاسة يجعل من الانتخابات اكثر نزاهة، ويرى في هذا السياق أن لا مانع من قدوم مراقبين دوليين للعملية الانتخابية لان الفائز يقرره الصندوق. وفيما يتعلق بالتحالف الرئاسي الذي تقترح الحركة ان يتطور الى شراكة سياسية، يبقى هذا المقترح مرفوض من قبل حزب جبهة التحرير الوطني »الافلان« وحزب التجمع الوطني الديمقراطي »الارندي« وهذا أمر لم يهضمه سلطاني واعتبر أن هناك نقص في الثقة في »حمس« من قبل الحزبين المذكورين، بالرغم من أن المدة التي عملت فيها الاطراف الثلاثة تحت غطاء التحالف هي عشر سنوات، تعد كافية لكي يحظى حزبه بالثقة السياسية الكاملة، مشيرا الى أن الشراكة السياسية التي تتطلع الحركة لتحقيقها ترمي الى تقاسم السلبيات والايجابيات والحفاظ على الاستقلالية السياسية لكل حزب. كما دعا في ذات السياق الى انشاء تحالفات أخرى، على غرار التحالف الرئاسي، وظهور كتلة سياسية تكون مشكلة من ديمقراطيين أو غيرهم لاحداث توازن في الساحة السياسية، لان الحركة السياسية حسبه غير موجودة في الجزائر، وهناك ركود كبير، ويعتبر ان النضال السياسي لا يتأتى بالفاكس. ------------------------------------------------------------------------