(الشعب) تحيي الجزائر على غرار الدول والشعوب المحبة للحرية والعدالة والمتشبعة بالقيم الانسانية العالمية، ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان الستين (60)، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر ,1948 وحسب بيان اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان فان هذا الاعلان يضمن الحق لكل فرد في الكرامة الانسانية المتأصلة فيه، وسعيا منها لتكريس الحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف، لجميع افراد الاسرة البشرية، اعتمدت المفوضية السامية لحقوق الانسان للامم المتحدة شعار »الكرامة والعدالة للجميع« لاحتفالات هذه السنة وتبنته اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان، بصفتها المؤسسة الوطنية التي تضطلع بتعزيز وحماية هذه الحقوق. ان مواكبة هذه الاحتفالات العالمية والتي امتدت طوال سنة ,2008 كان حافلا للجنة الوطنية بتنظيم عدة نشاطات دولية ووطنية كان من اهمها : القاء درس نموذجي في التربية على حقوق الانسان على مستوى كل المدارس عبر التراب الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، احتضان الملتقى الرابع للمؤسسات الوطنية العربية لحقوق الانسان الذي تناول موضوع التنمية وحقوق الانسان، تنظيم اسبوع من النشاطات ذات الصلة بموضوع »الاشخاص المحرومين من الحرية« وقد شمل هذا الاسبوع تنظيم يوم دراسي واسبوع اعلامي بالتعاون مع الاذاعة الوطنية والاذاعات المحلية وكذا القيام بزيارات للعديد من المؤسسات العقابية عبر الوطن، كما تم نشر مجموعة من الاصدارات التي تتناول نفس الموضوع وموضوع حقوق الانسان بصفة عامة والصكوك الدولية والاقليمية المتعلقة بها. وفي عشية العاشر من ديسمبر من هذه السنة، يغتنم رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان واعضائها هذه المناسبة لدعوة جميع هيئات ومؤسسات الدولة، منظمات المجتمع المدني، الاسرة الاعلامية وجميع القوى الحية في البلاد، ضمن روح الوحدة والتضامن بين افراد الاسرة الوطنية للمساهمة الفعالة في بناء الصرح الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون عن طريق تعزيز وترقية حقوق الانسان والدفاع عن الحريات الأساسية في ظل العدالة والكرامة للجميع كل في مجال اختصاصه في اطار التعاون المتبادل المتكامل.