واصل الجيش الفرنسي عملية نزع أسلحة الميليشيات في بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى فيما تناقش دول أوروبية خلال قمة المجلس الأوروبي اليوم ببروكسل إرسال قوات إلى إفريقيا الوسطى دعما للجيش الفرنسي. وقد بدأ الجنود الفرنسيون أمس الاول، عملية تأمين بوي-رابي الحي الشمالي في العاصمة باني ومعقل الميليشيات المسيحية «المناهضة لبالاكا» والذي يعتبر معقلا للرئيس السابق فرانسوا بوزيزي الذي أطاحت به في مارس 2013 حركة «سيليكا» للمتمردين السابقين. كما يعد هذا الحي الواقع عند أطراف الأدغال ملجأ لكثيرين من عناصر الميليشيات «المناهضة لبالاكا» الذين يقاتلون حركة «سيليكا» المتمردة السابقة. وأعلن وزير الشؤون الأوروبية بفرنسا تييرى ريبونتان أمس أن العديد من دول أوروبا بما في ذلك بريطانيا وألمانيا تدرس إرسال قوات عسكرية مستقبلا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى دعما للجيش الفرنسي. وأوضح ريبونتان أن إرسال قوات من البلدان الأوروبية إلى إفريقيا الوسطى سيتم مناقشته واتخاذ القرارات خلال قمة المجلس الأوروبي المقررة اليوم وغدا ببروكسل والمخصصة لبحث سياسة الأمن والدفاع المشترك. وأشار إلى أن بلجيكا قد ترسل 150 من جنودها إلى أفريقيا الوسطى في أواخر شهر جانفي القادم. وقال ريبونتان إنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقمة بروكسل عن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى مشيرا إلى أن التدخل العسكري الفرنسي فيها يذكره بما جرى في مالي حيث أطلقت باريس العملية العسكرية بمفردها إلا أنها حصلت فيما بعد على دعم الأوروبيين. من جهتها أعلنت الولاياتالمتحدة وجود عسكريين أمريكيين في بانغي لتنسيق النقل الجوي لجنود بورنديين إليها. وفي إشارة إلى الدعم المتزايد من قبل واشنطن للعملية العسكرية التي تقوم بها قوات الإتحاد الافريقي بدعم من فرنسا ستتوجه السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية ليندا توماس غرينفيلد في «وقت قريب جدا» إلى جمهورية افريقيا الوسطى حسب ما أعلنت الأخيرة. هذا أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بجنيف توسيع نطاق دعمه لأكثر من مليون مستفيد في جمهورية افريقيا الوسطى خلال الاشهر الستة المقبلة بتقديم مستلزمات الحياة اليومية الأساسية بما يقارب 60 مليون دولار. وأوضح البرنامج في بيان أن عدد المستفيدين فى جمهورية افريقيا الوسطى شارف على 18 الف نسمة خلال عشرة أيام بمواد غذائية لا تقل عن 40 طنا مضيفا أن حجم المساعدات الغذائية الموزعة على المتضررين منذ اندلاع الأزمة الطائفية في البلاد وصل الى 414 طنا تم توزيعها على قرابة مائة الف نسمة. وحسب بيانات الأممالمتحدة فإن عدد المشردين منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية قد تجاوز 710 آلاف شخص فيما فر أكثر من 75 الفا آخرين إلى خارج البلاد.