وصف يوم الخميس رمطان لعمامرة ماتم التوصل اليه بين الجزائروقطر بالحدث الكبير وكان لعمامرة يشير في كلامه إلى الإمضاء على اتفاقية إنجاز مصنع بلارة للحديد والصلب. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن المحادثات مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية خلال زيارته للجزائر يومي الاربعاء والخميس تمحورت حول آفاق تطوير الشراكة بين البلدين وتوسيعها إلى استثمارات مشتركة في القارة الافريقية. قال لعمامرة أن الجزائروقطر تربطهما مواقف متكاملة ومتطابقة حيال مختلف القضايا، وأنهما سيعملان على تعزيز التشاور في شتى المجالات اعتمادا على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين والقيادتين. ذكر لعمامرة بهذا في ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره القطري حضرها وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية الذي لم يفوت الفرصة لتهنئة الشعب الجزائري على تأهل المنتخب الوطني لمونديال البرازيل 2014، قبل أن يؤكد أن المباحثات مع نظيره الجزائري كانت فرصة للتباحث والنقاش في الكثير من الأمور الخاصة بالوطن العربي والشرق الاوسط والتعاون بين البلدين في كل مايتعلق بهذه القضايا، كما اعتبر أن الاتفاقية الموقعة الخميس بين البلدين في مجال الاستثمار المشترك في الحديد والصلب بالمهمة وأنها بداية حيث أضاف العطية انه تم الاتفاق على الاستمرار في عقد اللقاءات المشتركة والتشاور الثنائي في قضايا الشرق الأوسط والملف السوري، الذي قال بشأنه أن هناك تقاربا في وجهة النظر بين الجزائروقطر وذلك في إطار الجامعة العربية. وأكد الوزير أن الأزمة السورية لايمكن حلها إلا سياسيا وان بلاده تدعم هذا التوجه، وفي رده عن سؤال حول الصحراء الغربية وحلها، اعتبر العطية ان الملف بين أيدي الأممالمتحدة وأن بلده عضو في الهيئة الأممية وتلتزم بقراراتها. بن يونس: سنتان من المفاوضات لمشروع استراتيجي عمارة بن يونس وزير التنمية الصناعية وتطوير الاستثمار لدى تدخله خلال الندوة الصحفية ونظرا لارتباط حقيبته الوزارية بالعقد الموقع بين البلدين حول مصنع الحديد والصلب، نفى أن يكون تأخر التوقيع على الاتفاقية راجع لخلافات بين البلدين حسب ما اوردته بعض وسائل الاعلام، واعتبر بن يونس ان استغراق سنتين في المفاوضات قبل التوقيع على الاتفاقية شيء طبيعي مقارنة بحجم هذا الاستثمار الهائل حسبه والمتمثل في انشاء مصنع الحديد والصلب ببلارة الذي يشرع في بنائه الاسبوع القادم في اطار شراكة بين شركة «قطر ستيل» وشركة سيدار للحديد والصلب بقدرة انتاجية تصل الى 2 مليون طن سنويا ولم يعط بن يونس توقيت دخول هذا المصنع الذي وصفه بالضخم والذي يوفر الكثير من مناصب الشغل حيز الخدمة.