اجتمع صباح أمس وزير الشباب والرياضة محمد تهمي بمركز غرمول مع رؤساء الرابطات الرياضية والشبانية لولاية الجزائر، والذي يدخل ضمن سلسلة اللقاءات التي يقوم بها في المستقبل لتقييم عملية سير الأشغال الخاصة المنشآت التابعة لقطاعه في الفترة القادمة، وفقا لبرنامج العمل الذي يدخل ضمن المخطط الخماسي. أكّد تهمي خلال حديثه أنّ عملية سير الأشغال الخاصة بالمنشآت الرياضية بعيد كل البعد على ما كان ينتظر من قبل بسبب التعطل غير المقبول في قوله «لقد قمنا بتقييم على مدار سنة كاملة يتعلق بالمنشآت الرياضية على مستوى كل الولايات، وسجلنا تعطلا كبيرا في ما يخص البرنامج المسطر من 2000 إلى 2012، وهذا غير مقبول بالنظر إلى أنّنا وفرنا كل الظروف من أجل سير الأمور في ظروف جيدة». ورغم ذلك إلاّ أنّه كشف على وجود عدة هياكل بولاية الجزائر رغم التعطل المذكور إلا أنّ التكفل بالشباب ضعيف، وهذا ما انعكس على النتائج المسجلة في قوله «هناك عدد مقبول من المنشآت الرياضية في ولاية الجزائر رغم التعطل الذي سبق ذكره وهناك أخرى ستنطلق بها الأشغال في السنة الحالية من أجل الوصول إلى المبتغى والسماح للجميع بممارسة الرياضة من دون عراقيل». وحسب وزير القطاع، فإنّ مسيّري الرابطات والنوادي يتكلّمون عن نقص في الميزانية رغم أنّها كبيرة جدا استنادا إلى التقارير التي تحصلنا بعد التقييم، «كل الإمكانيات البشرية والمالية موجودة حسب التقارير التي توصلنا إليها بعد التقييم الذي قمنا به، ولهذا فإن الضعف الموجود حاليا يكمن على مستوى التكفل بالشباب وهذا ما انعكس على النتائج المسجلة ميدانيا لأن الميزانية كبيرة جدا على مستوى كل الرابطات والأندية». وفي هذا الصدد، قرّر تهمي الاجتماع مع الفاعلين في قطاع الرياضة لولاية الجزائر من أجل توضيح الأمور أمام الجميع في قوله «وبناءً على التقييم الذي قمنا به قرّرنا الاجتماع مع الفاعلين في قطاع الرياضة بداية من ولاية الجزائر لكي نستمع إليهم نوضح لهم الرؤية الحالية فيما يتعلق بكل الأمور المتعلقة بالرياضة في الفترة الحالية بعد التقييم الذي قمنا به طبقا للسياسة الوطنية». وكشف لنا الوزير أنّ هذه اللقاءات ستكون في كامل ولايات الوطن لأن الهدف هو النهوض بالرياضة الوطنية عامة، في قوله «كما ستكون لقاءات أخرى في باقي الولايات لكي ننهض بالرياضة الجزائرية ككل، ونتكفّل بصفة حقيقية بالشباب لأنّنا نملك الإمكانيات اللازمة لذلك من خلال تعيين جمعيات ورابطات متخصصة لتكوين مجتمع مدني في إطار السياسة الوطنية الرياضية». «الإمكانيات المادية والبشرية متوفّرة والنتائج غير مرضية» في حين أكّد محدثنا أنّ الرابطات التي تتوفر على العدد المطلوب من الفرق ستحل وفقا للقانون في قوله: «الرابطة التي لا تتوفر على العدد المحدد من الأندية ستحل وفقا للقانون المعمول به، لأنها لا تملك الحق لكي تنشط وهذا ليس تهديد لأن الهدف منها هي إدارة الفرق وليس ما كان معمول به في بعض الولايات تكون رابطة من دون وجود نوادي، وهذا خاطئ ولهذا يجب أنه كل واحد يجب أن يسير وفقا للقوانين». «السنة الحالية ستكون هامة من ناحية الهياكل» أما عن المشاريع التي عرفت تأخرا من ناحية الانجاز والتي وصلت إلى 57 بالمائة ستنطلق في القريب في قوله «كل المشاريع التي لم تنطلق إلى حد الآن، وهي تصل إلى 57 بالمائة سيشرع في انجازها في الأسابيع القليلة القادمة من السنة الجارية لأننا نريد استغلال كل هذه المنشآت من دون تضييع للأموال لتدارك التأخر لأن كل الأمور الإدارية انتهت، ولهذا 2014 ستكون هامة بالنسبة لنا». وعن أهم المنشآت التي ستنجز في السنة الجارية قال تهمي: «أهم المشاريع التي ستنجز في السنة الحالية 3 مسابح أولمبية اثنان منها ب 2500 مقعد والآخر ب 5000 مقعد 7 مراكز للرياضة، 13 دار شباب 10 قاعات للرياضة منها واحدة تتسع ل 15000 و أخرى ل 17000 متفرج و2 للملاكمة، وهناك ملاعب جوارية وهذا البرنامج الضخم الخاص بالخماسي الأخير موجود إلا في العاصمة ويشمل كل البلديات المعوزة».