شدد السيد محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة على ضرورة تسريع أشغال تجسيد المشاريع الشبانية والرياضية، واستغلالها من قبل الشباب والرياضيين دون سواهم، دعما للأهداف المسطرة وتدعيما لتطويرالرياضة في بلادنا عموما. جاء ذلك خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية وهران، ووقوفه على العديد من مشاريع قطاعه، حيث كانت البداية بوضعه حجر الأساس لبناء دار الشباب بحي العقيد لطفي، التي تتضمن مركبا رياضيا جواريا وقاعة متعددة الرياضات ومسبحا فضّل السيد الوزير أن يكون شبه أولمبي عوض أن يكون جواريا، حتى يستغل طيلة السنة، ويساهم في النشاط الرياضي، فضلا عن الترفيهي، مما يسمح بتكوين سباحي المستقبل، خاصة وأن ولاية وهران تتوفرعلى تأطير فني عال. بعدها أشرف السيد الوزير على تدشين بيت الشباب ببلقايد والتي تتسع ل 100 سرير، واطلع على نشاطاتها، التي يدخل جزء منها فيما يعرف بالمخطط الأزرق، الذي تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة، وكذلك تبادلات الشباب مابين الولايات، خاصة إذا علمنا أن أزيد من 130 دار شباب منتشرة عبر تراب الوطن، ونظرا لإعجابه بهذه المنشأة الشبابية، قدر السيد الوزير أنه باستطاعتها استضافة وفود شبانية ورياضية من الخارج، كما حصل -مؤخرا- عندما استقبل معهد تكوين إطارات الرياضة بعين البنيان وفدا شبانيا من أبناء المغتربين الجزائريين في فرنسا بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر، وأعجبوا كثيرا بمثل تلك المرافق، ودعا مديرها والمشرفون عليها إلى النأي بها عن كل ما ليس له صلة بالنشاطات الشبانية. ليقف بعدها السيد تهمي على سير الأشغال بالمركب الأولمبي وملعبه ذي ال 40 ألف مقعد، حيث تلقى شروحات وتوضيحات عما هو جار حاليا من وضع للهياكل الحديدية بالمدرجات العليا، علما أنها جلبت من الصين ورافقها 100 عامل مختص يتكفلون بتركيبها، وكل المراحل الأخرى التي أنجزت أو التي سيشرع فيها والتي يتضمنها هذا المركب الأولمبي، الذي يمتد على مساحة 107 هكتارات كالقاعة متعددة الرياضات، التي ارتفعت طاقة استيعابها من 3000 إلى 6000 مقعد، ومسبحين أحدهما أولمبي، وميدان للتنس مغطى. وفي خضم ما استمع إليه، تدخل السيد تهمي ليلح على المسؤولين على ضرورة وجود مركز طبي بهذه المنشأة الرياضية الهامة، التي وصفها بالجوهرة، التي ستجعل من وهران قطبا رياضيا متطورا، موضحا أن القانون الجديد يتضمن إنشاء مراكز جهوية للطب الرياضي، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال قائلا لهم "أمنيتنا أن نتسلم هذا المركب الأولمبي خلال الثلاثي الأول من سنة 2014، وليس عند نهايتها، وننظم مباراة افتتاحية تليق به، لأنه سيعطي نظرة أخرى لولاية وهران، والجزائر بحاجة لمثل هذه المركبات الرياضية، ليس فقط لتنظيم مختلف المنافسات الرياضية، بل للاستفادة منها، فالجزائر بلد رياضي ويجب أن تبقى كذلك، وعليه يجب مضاعفة العمل ومراعاة تسليم هذا المشروع في آجال معقولة". وأكد الوزير على ضرورة التفكير ومن الآن في إيجاد الإطارات المؤهلة والكفؤة، ليس لتسيير هذا المركب الأولمبي فحسب، بل وكل المنشآت الرياضية الموجودة في الجزائر، ليكون حي الحمري العتيق آخر محطة في برنامج زيارة الوزير لولاية وهران، حيث وضع به حجر الأساس لبناء قاعة مختصة في الرياضات القتالية تمتد على مساحة 801 متر مربع، ستنجز في عشرة أشهر، ورصد لها غلاف مالي ب 40 مليون دينار.