يتنافس اليوم اتحاد العاصمة ووفاق سطيف على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على التتويج بالكأس الممتازة التي عادت مرة أخرى للأجندة الرياضية السنوية بعد غياب دام ست سنوات. ويطمح كل فريق لإضافة هذا اللقب لرصيده وإسعاد أنصاره وفتح شهيتهم، وتحفيز اللاعبين للتتويج بألقاب أخرى قبل نهاية الموسم. يسعى مساء اليوم وفاق سطيف واتحاد العاصمة للمنافسة على الكأس الممتازة التي عادت من جديد بفضل العقد الذي أمضته الرابطة المحترفة لكرة القدم ومتعامل الهاتف النقال "موبيليس"، ليكون هذا الأخير راعيا رسميا لهذه المنافسة على مدار ثلاث سنوات بداية من هذا الموسم. ورغم الطابع الرمزي الذي تكتسيه هذه المنافسة إلاّ أنّ فريقا اتحاد العاصمة ووفاق سطيف حضّرا بكل جدية لهذا الموعد من خلال إجراء تربص تحضيري بكل من تونس وإسبانيا على التوالي. كما يشكّل الفوز بالكأس الممتازة رهانا مهما لفيلود مدرب الاتحاد وسعدان المدير الفني للوفاق، خاصة أنّهما التحقا مؤخرا بالعارضة الفنية للفريقين، وسيكون التتويج بهذه الكأس أفضل بداية لهما خاصة أنّه سيساهم في منحهما ثقة كبيرة خاصة من جانب الأنصار. من الناحية الفنية، من المتوقّع أن تشهد المواجهة منافسة حادة بين الفريقين بما أنّهما يعدّان الأفضل حاليا، وما ترتيبهما على مستوى البطولة إلاّ دليل على ذلك، لهذا سيكون كل طرف مطالب بحسم المواجهة لصالحه وإضافة الكأس لرصيده. وسيكون وفاق سطيف محروما بنسبة كبيرة من خدمات القائد دلهوم، الذي التحق بفريق النصر السعودي على شكل إعارة لغاية نهاية الموسم، وسيشكّل رحيل هذا الأخير فراغا كبيرا في وسط الميدان نظرا لإمكانياته الكبيرة ومساهمته الفعالة في النتائج المحققة في السنوات الأخيرة، وهو ما سيدفع الجهاز الفني للوفاق لإيجاد الحلول البديلة لملء الفراغ الذي سيتركه دلهوم في وسط الميدان. ومن جانب الاتحاد، سيستفيد هذا الأخير من خدمات الحارس زماموش ووسط الميدان بوشامة بعد رفع العقوبة عنهما من طرف الرابطة الوطنية، وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى الفريق. ويسعى المدرب فيلود لتأكيد امكاناته أمام فريقه السابق من خلال قيادة الاتحاد للتتويج بهذه الكأس، وكسب ودّ الأنصار دون نسيان مواصلة النتائج الايجابية التي تمّ تحقيقها مؤخرا. ومن المتوقّع أن يكون الحضور الجماهيري كبير خاصة أنّ أنصار الفريقين يريدان بداية السنة بتتويج يسمح لهم بتوجيه رسالة قوية للفرق الأخرى.