دخل الارندي، مرحلة الجد تحضيرا للانتخابات الرئاسية المنتظرة في 17 أفريل المقبل، وحث مناضليه على التجند لإنجاح الموعد الحاسم والحملة الانتخابية لمرشحه عبد العزيز بوتفليقة، ودعا جميع الأطياف السياسية المعنية إلى التحلي بأخلاقيات العمل السياسي وتفادي العنف اللفظي وإثارة النعرات وتصفية الحساسيات. أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أمس، أن حزبه سيرمي بكل ثقله في الحملة الانتخابية المنتظرة في النصف الثاني من شهر مارس الداخل، خدمة لمرشحه والاستحقاقات، واعتبر ذلك واجبا يقع على عاتق كل حزب وطني ديمقراطي هدفه الأسمى خدمة المصالح العليا للوطن. وجدد بن صالح، خلال لقائه بالأمناء الولائيين والمكلفين بالإعلام على مستوى المكاتب الولائية، الذي خصص لوضع الترتيبات الأخيرة لمخطط الحملة، دعم الحزب المطلق لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال « نؤكد على موقفنا الواضح وندعو للوقوف مع الرجل الذي حقق الإنجازات والذي أخرج البلاد من الأزمات وأعاد الأمن والاستقرار وحقق المصالحة الوطنية وعزز مكانة الدولة وقوى مؤسساتها وجعلها تعمل في انسجام وتكامل وجنب البلاد المصاعب والهزات». وأشار إلى أن موقف الأرندي كان واضحا ومعروفا سلفا «ولهذا قلنا منذ البداية أن الآخ عبد العزيز بوتفليقة اكبر من أن يكون مرشح حزب واحد اوجماعة بعينها»، مفيدا، أن إنجازاته وأعماله تجعله أهلا ليكون مرشح كل من أحب الجزائر، ويشارك في بنائها وصنع مستقبلها، وهي أسباب دفعت الحزب لدعوته للترشح لعهدة جديدة سيكون الشعب المستفيد الأكبر منها. وسرد عبد القادر بن صالح في كلمته، عددا من المهام المنوطة بكافة مناضلي ومناضلات الحزب، خلال المرحلة المقبلة، واضعا دعوة الجميع للمشاركة في العملية الانتخابية والتعبير عن مواقفهم، على رأس الأولويات «لأن العزوف سلوك غير مواطني، ويحمل انعكاسات سلبية قد تضر بمصلحة البلاد ومستقبلها لهذا يجب إقناع المواطنين بأهمية المشاركة»حسب المتحدث. وشدد ذات المسؤول، كذلك على ضرورة إقناع الناخبين بالتصويت لصالح مرشح الحزب، داعيا كل المنتمين للارندي إلى «التنظيم والتنسيق مع الذين يؤمنون بسداد توجه وخيارات مرشحنا» ما يعني القيام بعمل مشترك مع التشكيلات التي تقاسم الحزب القناعة ذاتها. الأمين العام للارندي، اعتبر ما تعيشه الساحة السياسية من تجاذبات وتفاعلات مختلفة، بين مؤيد لهذا أو معارض لذاك أو مطالب بالمقاطعة، مظاهر عادية في الممارسة الديمقراطية، وقال في المقابل « نريد للحملة أن تتم في إطار الأخلاقيات السياسية المتعارف عليها، وفي ظل التنافس المبني على الأفكار والبرامج بعيد عن العنف اللفظي أو إثارة النعرات وتصفية لحسابات»، ودعا إلى انتهاج الرزانة والابتعاد بقدر الإمكان عن خطابات الإثارة أو الاستفزاز، واعتماد أسلوب الحكمة والرزانة والتحكم في النفس. وأكد عبد القادر بن صالح، أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، تجاوز مرحلة الخلافات والظروف الاستثنائية، بعد نجاح المؤتمر الرابع، واسترجع مكانته في الساحة كرقم لا يمكن العمل بدونه ويشهد الجميع على ذلك.