استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدة المحاولات الرامية إلى إلغاء عقوبة الإعدام وتعويضها بعقوبة السجن المؤبد كونها تتنافى مع مقاصد الشريعة الاسلامية ومبادىء الدين الحنيف الذي يحكم بالقصاص في القتلى حكما قطعيا لا يحتمل الريب مصداقا لقوله تعالى في الآيتين الكريمتين من سورة البقرة 178 و177 »يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن أعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم«. »ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب لعلكم تتقون«. واعتبرت الجمعية أن انتماء الشعب الجزائري إلى الإسلام هو انتماء يفرض عليه الامتثال إلى ما جاء به الدين الاسلامي وكذا احترام نصوص الدستور الذي يستمد مبادئه التشريعية من القرآن الكريم من خلال نصوصه الصريحة باعتبار الإسلام دين الدولة. كما دعت جمعية العلماء المسلمين ممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه إلى ضرورة التصدي لأي تشريع يناقض صراحة النص القرآني والدستور. هذا واعتبرت جمعة العلماء المسلمين أن اعتبار حكم الاعدام حكما تجاوزه الزمن هو تشكيك في صلاحية الدين لكل زمان ومكان واعتبرت أنه لا مناص من تطبيق عقوبة الإعدام في حالة ثبوت الجرم لتحقيق العدالة وإلا كان الغاء العقوبة مجالا مفتوحا لإلغاء أحكام أخرى كالصلاة والصيام والحج والزكاة. وانتهت الجمعية الى تنبيه الجهات المعنية العلمية منها والإدارية إلى ضرورة الوقوف في وجه كل المحاولات الرامية إلى الانسلاخ عن أحكام ديننا الحنيف وقيم أمتنا الاسلامية التي لا يجب أن تنصاع وراء محاولات بعض الجهات الأجنبية الحاقدة على الشعب الجزائري المسلم وهويته للتنكر لأحكام الدين الاسلامي. ------------------------------------------------------------------------