تشهد بعد غد الخميس قاعة الموقار العرض الشرفي الأول للفيلم التاريخي «الأندلسي» لمخرجه محمد شويخ، حيث يكون عشاق الفن السابع على موعد مع مرحلة هامة من تاريخ الجزائر العريق، والمرتبطة ب 16 سنة الأخيرة التي فصلت بين سقوط غرناطة والتحاق بعض سكان الأندلس بالجزائر. أكدت أمينة شويخ خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بقاعة «الأطلس» بحضور فريق العمل الفني، أن الفيلم المشترك بين كل من الجزائر، تونسواسبانيا.. يمثل أهم مرحلة في تاريخ الجزائر، بعد سقوط غرناطة ودخول الأندلس وتركيا، مشيرة إلى أن الفيلم لقي الدعم من قبل الدولة ووزارة الثقافة، حيث تطلب ميزانية هامة، نتيجة الملابس المستخدمة التي تعود إلى العهد الأندلسي، فضلا عن الديكور، وأكدت على أنها تلقت دعما ماديا من قبل الدولة بقيمة 10 مليون دينار جزائري، كما تحصل على جزء من ميزانية الأفلام المنجزة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وسنة الجزائر في فرنسا. وقالت أمينة شويخ أن تصوير الفيلم تم في الجزائر فقط، وتونس دون التنقل إلى اسبانيا، حيث اعتمدوا في ذلك على أماكن شبيهة بهذه المناطق. وأشارت المتحدثة إلى أنها ترغب في عرض الفيلم في مختلف ولايات الوطن، والمشاركة به في مختلف المهرجانات العربية والدولية، ولما لا عرضه على التلفزيون الجزائري، مشيرة إلى أن هذا الأخير اعتذر عن إنتاج الفيلم لأسباب مادية. كما أكد مخرج فيلم «الأندلسي» محمد شويخ أنه من الصعب تصوير عمل فني عن تاريخ الجزائر، والتعامل مع شخصيات تاريخية، مصرحا أنه اعتمد فقط على أهم الأحداث التي حصلت في تلك الفترة المهمة، كما أنه من الصعب أيضا تقديم عمل باللغة العربية الفصحى، على اعتبار أن الفيلم سيقدم بلغة الضاد. من جهتها نوّهت الفنانة بهية راشدي، بإمكانيات الفنانين الشباب الذين شاركوها الفيلم، مشيدة بقدراتهم الفنية وحضورهم القوي أمام الشاشة، حيث كانوا في قمة العطاء والإبداع حسب قولها لاسيما وأن الفيلم يتحدث باللغة العربية الفصحى، وهو ما يتطلب، تضيف بذل المزيد من الجهد. وأضافت بأنها تؤدي في «الأندلسي» دور الملكة عائشة وهي شخصية قوية، فذة، ومسيطرة تطلب منها عملا مضاعفا، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها أمام مخرج متمكن من كل شخصية، قائلة إن «محمد شويخ مكسب ثقافي فني». كما أشاد الفنان حسان كشاش بالأجواء العائلية التي ميزت الفيلم، حيث أن المخرج محمد شويخ يقول بطبعه الهادئ فرض التواصل بين مختلف الفنانين من الجيل القديم والجديد. للإشارة، يشارك في فيلم «الأندلسي» نخبة من نجوم الفن الجزائري أمثال بهية راشدي، حسان كشاش، مصباح كمال جندي، طارق الحاج عبد الحفيظ ومليكة بلباي.. ويروي خلال ساعتين من الزمن الأحداث التي شهدتها نهاية ال14 وبداية القرن ال15، وبالضبط حين سقوط غرناطة ونزوح العرب إلى شمال إفريقيا.