طالب سكان قرية ''أملاوة'' التابعة لبلدية أهل القصر الواقعة بالجهة الشرقية على بعد حوالي 25 كلم عن مقر ولاية البويرة من الجهات المعنية بما فيها والي الولاية بالتدخل العاجل لحل المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عهد الإستقلال، وجاء هذا حسب العريضة الإحتجاجية المرسلة إليه وتحصلت ''الشعب'' على نسخة منها، تضمنت مشاكل رئيسية هامة تأتي في مقدمتها مشكل المياه الصالحة للشرب، فالسكان يعانون أزمة خانقة خاصة في فصل الصيف أين يلجأون إلى شراء ماء الصهاريج ويدفع أسعار باهضة إستفزت جيوبهم، والذين تعذر عليهم وتخص ذوي الدخل الضعيف وعديمي الدخل تجدهم مجبرين لخوض رحلة البحث عن قطرة ماء تضمي عطشهم في المناطق المجاورة وبواسطة أقدم وسيلة ترجعهم إلى الماضي البعيد وهي (الأحمرة) التي تقطع مسافات طويلة أمام صعوبة ووعرة المسالك، حيث بالرغم من توفر بعضهم على الآبار المحفورة بالأيدي منذ زمن بعيد إلا أن مياهها غير صالحة للشرب طبقا لتحاليل التي أجريت من طرف مصالح البلدية، ومشكل غاز المدينة أين السكان في فصل الشتاء يعانون أوضاعا مزرية في جلب الحطب الذي يستعملونه للتدفئة وآخرون للطبخ، إذ كثيرا ما يفتقرون لغاز القارورة الذي نادرا ما يكون في ذات الفصل بالإضافة إلى غلائه مما لا يتسنى شراؤه من طرف فقراء القرية الذين يستسلمون لويلات البرد القارس والأمطار والثلوج علما في هذا الشأن تضيف العريضة أن غاز المدينة لم يمس سوى جزء قليل جدا من سكان قرية أملاوة والمحاذي لقرية إغزر بلغوم المجاورة، دون أن نسى مشكل شبكة صرف المياه القذرة، بالرغم من إستفادة القرية منها إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع لأسباب غير معروفة، ومشكل الإنارة العمومية كذلك وجدير بالذكر أن قرية »أملاوة« التي يسميها العام والخاص »لالا أملاوة« كونها تتوفر على صخرتين زرقاوتين كانت مكانا للزائرين الذين يقصدونها من كل حدب وصوب راجلين وعبر وسائل مختلفة، حيث تذبح فيها المشاة والمعزة ويحضر الطعام (الكسكس) ويقدم في الأواني الفخارية التقليدية للزوار وعابري السبيل متضرعين للمولى عز وجل بالإستجابة لدعائهم، لتبقى حاليا مهملة نظرا لما عانته القرية خلال السنوات الأخيرة من بطش الإرهاب والمشاكل التي يعيشوها سكانها الذين يعلقون آمالهم الكبيرة على والي الولاية عله يلتفت إليهم ويأخذ إنشغالاتهم بعين الإعتبار. ------------------------------------------------------------------------