تحت رعاية والي ولاية البويرة ورئيس بلدية اهل القصر السيد رابح شعبي بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والمؤسسات الصغيرة احتضنت البلدية اول مهرجان وطني في تاريخ الولاية احتفالا برأس السنة الامازيغية الجديدة 2959 المصادفة ل 12 يناير من كل سنة، وذلك بمشاركة عدة ولايات منها تيزي وزو، بجاية، ورقلة، بوسعادة، المدية، قسنطينة، مسيلة، البويرة. المهرجان الذي جاء بمبادرة من رئيس البلدية تمثل في تنظيم معرض خاص بالالبسة التقليدية والاواني الفخارية والصور التاريخية التي تشتهر بها المنطقة والولايات المشاركة يهدف الى ابراز المنتوجات الثقافية وتبادل الارث الثقافي بين المناطق. بالاضافة الى زيارة للمعالم الاثرية كجبل لالا أملاوة الذي قتل فيه الاستعمار الفرنسي عدة ثوار وكذا مركز التعذيب الكائن بتيليواة، في حين تعذر الوفد الولائي الذي حضره ممثل المجلس الشعبي الوطني محمد صغير قارة وممثلي البرلمان بغرفتيه بعد شقهم للطريق المؤدي لجبل »لالا ملاوة« الوصول اليه بحجة صعوبة المسالك الوعرة. وهو الامر الذي تسبب في تذمر الوفود المشاركة باعتبار جبل لا لا ملاوة اصبح مقاما يقصده الزوار من كل حدب وصوب راجلين وعبر وسائل مختلفة، حيث يتم فيه دبح الماشية والمعز واعداد الطعام (الكسكس) لفائدة الزوار وعابري السبيل متضرعين للمولى تعالى تقبل دعاءهم. ليبقى هذا الجبل مهمل منذ سنوات التسعينات بعد العمليات الارهابية البشعة التي شهدتها قرية املاوة. وعليه يتطلب من الجهات المعنية في مثل هذه المناسبات العظيمة برد الاعتبار للمواقع والمعالم الاثرية التي تزخر بها الولاية. وبالمناسبة طلب سكان بلدية اهل القصر المجاهدة الثورية من وزيرة الثقافة بترسيم احتفالات (12 يناير) بالبلدية، وهو الانشغال الذي يأمل سكان المنطقة بأخذه بعين الاعتبار من قبل الوزيرة. ------------------------------------------------------------------------