عرف رجل بالصرامة فقال عنه الناس : هو جد كله فقال أحد الحكام لقد أضاق على نفسه المرعى وقصر لها طول المدى ولو دربها بالإنتقال من حال إلى حال لنفّس ضيق العقدة ورجع إلى العمل بجد ونشاط. وقال الإمام علي كرّم اللّه وجهه: ''روحوا القلوب واطلبو لها منابع الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان ''. لايسمح هذا الجيز بالحديث عن المواقف الفكاهية التي تبعث المرح في النفوس، ولكن من المفيد تقديم النماذج التالية : 1) كانت إمرأة تريد أن تعلم ابنها الكسل فأرسلته إلى خاله الخبير في الأمور ليتعلم منه الكسل. في إحدى الليالي كان المطر يسقط فقال الخال للولد إذهب إلى الخارج وأنظر إذا كان المطر يسقط فقال الولد إرمي القطة إلى الخارج فإذا رجعت مبللة فإن المطر يسقط وإن لم ترجع مبللة فإن المطر لايسقط، بعد ذلك أرسل الخال إلى أخته، تعالي لتأخذي إبنك فهو أكسل مني. 2) ركب أحد الأشخاص سيارة لأجرة واستغرب لأن السائق يقوم بقطع الإشارت الضوئية الحمراء وفجأة وقف أمام إشارة خضراء فاستغرب الشخص وقال له: أمرك عجيب أنت تقطع الإشارة الحمراء وتتوقف عند الخضراء، فأجاب سائق التاكسي: إنني أخشى أن يكون هناك شخص متهور يقطع الإشارات الحمراء. 3) كان أحد الأشخاص مفاضلا نشيطا في المعارضة دارت الأيام وأصبح وزيرا وكان عنده في البيت ببغاء يحفظ كلمات المعارضة أيام كان صاحبه في المعارضة. وفي أحد المرات دعا عددا من الوزراء إلى منزله وخشي أن يفضحه الببغاء فأخذه ووضعه مع الدجاج، وفي الصباح استغرب من نظرات الدجاج وقال: لماذا تنظرون إليّ هكذا ألم تروا لاجئا سياسيا من قبل؟ 4) جلس أحد الأشخاص من الذين يحبون التباهي مع أصدقائه فقال لهم: كنت في رحلة صيد فهجم عليّ أسد فضربته بحجر، فمات فقال له صديقه: هذه كذبة كبيرة! فرد عليه كنت في رحلة صيد هجم عليّ أسد يريد أن يأكلني فنظرت إليه بغضب فارتعب ومات، فقال الصديق هذه كذبة أكبر فقال الشخص: كنت في رحلة صيد هجم عليّ أسد وأكلني ومت هل إسترحتم الآن؟ 5) سائق سيارة ضاعت منه لوحة أرقام السيارة الأمامية فلم يدر كيف يتصرف، وآخر وجد لوحة قديمة مرمية في الطريق وفي أحد الشوارع أوقفه شرطي المرور وقال له: لوحة الأرقام التي في الخلف تختلف عن التي في الأمام قال السائق للشرطي: يا أخي هل وجهك مثل قفاك؟ ------------------------------------------------------------------------