وصف رجل عند ابن عائشة فقيل موحد كله فقال ابن عائشة: لقد أعان على نفسه وقصر لها طول المدى ولو فكهها بالانتقال من حال إلى حال نفس عنها ضيق العقد ورجع إلى العمل بجد ونشاط. لا يسمح هذا الحيز باستعراض الجانب الضاحك من الحياة ولكن من المفيد تقديم النماذج التالية. 1) وصف أحد الشعراء ظاهرة إنتشار البطالة بين حملة الشهادات وكان للواسطة فعل السحر أما من لا واسطة له فإنه يضيع ولو كان حاملا لشهادة جامعية، يقول الشاعر نظما: هل كانت الليسانس لما أخذتها شهادة علمية بها أتسكع أليس حراما أنني بشهادتي أدور على أبوابكم أتطلع وغيري بالمحسوبية يتوظف أنه دائما عليكم يتدلع. 2) دارت بذهني أسئلة كثيرة حول احتجاج الحمير فقال في الاجابة على هذه الأسئلة: قالوا: اسمه مفضل وفضله كبير! قلت على من فضلوا؟ أيها الخبير؟! قال: على حميرهم ! فاجتحت الحمير!! 3) يجد بعض الناس رغبة في الكلام أي الكلام من أجل الكلام دون الاتيان بشيء غريب أو معلومة جديدة، ولكن الكلام يكون مضحك على أي حال وقد وصف أحد الشعراء أوضح الأشياء في بله وسذاجة، البحر بحر، والنخيل نخيل والفيل فيل والزراف طويل والأرض أرض والسماء خلافها والطير فيما بينهن يجول وإذا تعاصفت الرياح بروضة فالأرض تثبت والغضون تميل. 4 ) البعض يشعرك بأنه يمدك بثروة من المعلومات وما عليك أن تفتح ذهنك وتعير انتباهك وتستعد وبعد الاستماع تقول كما قالت العرب »تمخض الجبل فولد فأرا« وقال أحدهم في هذه المقام شعرا. إذا ما الفتى في الناس بالعقل قد سما تيقن أن الأرض من فوقها السما وإن السماء من تحتها الأرض لم تزل وبينهما أشياء إن ظهرت ترى.