عقدت الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس اجتماعا طارئا لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف مئات الشهداء في وقت تواصلت فيه الإدانات من مختلف الأطراف الفلسطينية ضد المجزرة الإسرائيلية في القطاع المحاصر. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتواجد في زيارة إلى المملكة العربية السعودية بشدة بالغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة بدعوى إيقاف عمليات إطلاق الصواريخ انطلاقا من القطاع باتجاه المستوطنات الصهيونية المجاورة. ودعا الرئيس الفلسطيني المجموعة الدولية للتدخل العاجل من أجل وضع حد للمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة التي تقترفها قوات الاحتلال أمام مرأى العالم أجمع. وقال الرئيس عباس أنه سارع إلى إجراء اتصالات عاجلة مع مختلف البلدان العربية والمحيطة بالمنطقة بهدف دفعها إلى ممارسة ضغوط على إدارة الاحتلال لحملها على وقف عدوانها الذي باغتت به سكان غزة أمس وأسفر عن سقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى. من جانبه دعا ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة فورا. وندد بشدة بالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وقال أن الأولوية الآن هي العمل على وقف العدوان الإسرائيلي والذي يمثل استمراره مساسا بالمصداقية الدولية والعربية. ودعا المسؤول الفلسطيني الذي توقع حدوث الأسوأ في قطاع غزة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة مع الجهات الدولية المعنية بهدف الضغط والتأثير على إسرائيل لوقف عدوانها الفوري على القطاع، وأضاف أن الدم الفلسطيني لا يمكن أن يصير أبدا ماءً. ونفس الموقف عبر عنه ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج والذي دعا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتشكيل قيادة ميدانية لكافة الفصائل في الداخل للرد على هذا العدوان وبكل الوسائل. وقال الطاهر أن "الغارة الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمجازر التي ترتكبها تتم على مرأى ومسمع من العالم" مؤكدا أن هذا الشعب "لن يرفع رايات الاستسلام مهما كانت الظروف والمحن ولن يقبل إلا بالحرية".