سيشارك المنتخب الروسي لكرة القدم الذي قام في جويلية 1992 على أنقاض منتخب الإتحاد السوفياتي، في البرازيل لثالث مرة في تاريخه في منافسات كأس العالم، وكله عزم على إدراك الدور ربع النهائي تحت لواء المدرب الايطالي فابيو كابيلو. وتأتي هذه المشاركة الثالثة لروسيا قبل أربع سنوات من احتضانها لكأس العالم 2018، وهو ما يفسر الأهمية التي يوليها الروس للموعد البرازيلي. فبعد اخفاق روسيا في كأس أوروبا للأمم 2012 التي نظمتها مناصفة بولونيا وأوكرانيا، وعودة المدرب الهولندي ديك ادفوكات للإشراف على حظوظ فريق هيندوفن، بدأ بعدها عهد كابيلو الذي كان التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل، تحديه الأكبر. في نهاية عام 2012 تمكن المنتخب من تحقيق أربعة انتصارات من دون أن يتلقى أي هدف، هذا ما أعاد الثقة للمنتخب. وبفضل تفوقه على البرتغال في موسكو (1-0) نجحت روسيا في اعتلاء ريادة الترتيب لمجموعتها. واعتبرت قرعة المونديال "رحيمة" بالمنتخب الروسي الذي سيواجه في الدور الأول بلجيكا، الذي كان له شبحا أسودا في عام 2002 وكوريا الجنوبية والجزائر. وسيكون هدف روسيا حسب ما أفصح عنه المدرب كابيلو الذي مدد عقده إلى غاية 2018 الوصول إلى الدور ربع النهائي. ومن أجل ذلك فضل التعويل على تشكيلة خالصة من اللاعبين المحليين. لكنه سيكون مجبرا عن الاستغناء عن خدمات القائد ووسط ميدان نادي زينيت، رومان شيروكوف، الذي أصيب في وتر العرقوب وسيخضع لعملية جراحية لاحقا.