يعد المنتخب الروسي من أبرز المنتخبات في القارة العجوز، بالرغم من افتقاره للألقاب، حيث تمكّن من الوصول إلى أدوار متقدمة في شتى البطولات القارية أو العالمية التي لعبها سابقا. ويتخذ المنتخب الروسي العديد من الملاعب الرسمية له؛ يأتي في مقدمتها ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، وهو الملعب المعتمد من قبل الاتحاد الروسي كملعب رئيسي للمقابلات الدولية، كذلك ملعب لوكوموتيف بموسكو وملعب بتروفسكي بسانت بطرسبرغ، ويتولي القيادة الفنية للمنتخب، الهولندي ديك أدفوكات، والذي تعاقد معه الاتحاد الروسي في ماي 2010 خلفا لمواطنه غوس هيدينك والذي قاد المنتخب الروسي خلال غمار بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008، ليحقّق أفضل إنجازات الكرة الروسية في العصر الحديث بتخطي دور المجموعات لأول مرة في تاريخه في أي من البطولات الكبرى ووصوله للدور قبل النهائي في ثالث مشاركات المنتخب الروسي بالبطولة الأوروبية بعد مشاركتين سابقتين عامي 1996 و2004 قبل تأهله الأخير عام 2012، كما شارك المنتخب الروسي في بطولتين لكأس العالم لكرة القدم عامي 1994 و2002 وإن لم تضاهي تلك الإنجازات مثيلتها التاريخية للمنتخب السوفيتي. ومن جانبه، اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالمنتخب الروسي كوريث شرعي لبطولات وإنجازات منتخبي اتحاد الدول المستقلة والاتحاد السوفيتي لكرة القدم. وبعد تفكّك الاتحاد السوفيتي نهاية عام 1991، لعب المنتخب الروسي أولى مبارياته الدولية ضد المنتخب المكسيكي في مواجهة ودية دولية جمعت الطرفين في ملعب لوكوموتيف بالعاصمة الروسية موسكو يوم الأحد 16 أوت 1992، تمكّن خلالها أصحاب الأرض بالتغلب على ضيوفهم بهدفين دون رد أحرزهما فاليري كاربن من ركلة جزاء، ليصبح بذلك أول لاعب يسجل هدفا في تاريخ المنتخب الروسي، قبل أن يضيف دميتري بوبوف الهدف الثاني لبلاده. ويستعد المنتخب الروسي للمشاركة للمرة العاشرة في تاريخه ضمن نهائيات كأس العالم، ويطمح لتحقيق إنجاز كبير في البرازيل الصيف القادم، بعدما تمكّن من التأهل مباشرة على رأس مجموعته التي ضمّت منتخب البرتغال. وخاض المنتخب الروسي أولى مقابلاته الدولية الودية بعد عام من تفكّك الاتحاد السوفياتي، إذ استقبل منتخب المكسيك بملعب لوكوموتيف بموسكو وفاز عليه بهدفين نظيفين. وبعد تحقيقه للمفاجأة في التصفيات، يطمح أشبال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، للبروز بشكل كبير في بلاد السامبا الصيف القادم، وبلوغ أدوار متقدمة، على الرغم من صعوبة المهمة أمام المنتخبات الأخرى الطامحة للفوز باللقب. الطريق إلى البرازيل لم تكن روسيا ضمن أقوى مرشحي المجموعة السادسة عند بداية التصفيات، ولم يرشحها أحد تقريباً لمنافسة البرتغال على تذكرة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، لكن التوقعات تغيرت تدريجياً بعد بداية الروس الموفقة، حيث أحرزوا فوزين متتاليين، مما رفع معنويات كتيبة المدرب فابيو كابيلو قبل مواجهة البرتغال وساعدها في التفوق عليه بفضل هدف أليكساندر كيرزاكوف، قلب أن يتعثروا في مناسبتين متتاليتين، ولكنهم تداركوا أمورهم مبكرا وتأهلوا مباشرة إلى المونديال. المشاركة السابقة في كأس العالم بلغت روسيا الدور ربع النهائي في كأس العالم في السويد 1958 والشيلي 1962 والمكسيك 1970، وقد خسرت في الدورتين الأخيرتين أمام الدولة المضيفة، في حين خرجت على يد أوروغواي. وتقدم المنتخب الأوروبي الشرقي خطوة إلى الأمام في إنجلترا سنة 1966 بقيادة الحارس الفذ ليف ياشين والمهاجم إيغور شيسلينكو، فتصدر مجموعته، ثم تخطى المنتخب المجري، قبل أن يخسر بهدفين لواحد أمام ألمانيا الغربية في نصف النهائي. أبرز النجوم يعتبر الدفاع الصلب أهم سمات المنتخب الروسي، حيث تألق حارسه إيغور أكينفيف، وخاض مباريات التصفيات كلها، ولم تدخل شباكه سوى خمسة أهداف، حيث استغل اللاعبان رومان زيروكوف وفيكتور فايزولين التفاهم السائد بينهما في فريق زنيت وأحرز رومان شيروكوف وفيكتور فايزولين أهدافا عديدة في التصفيات ساهمت في فوز روسيا بتأشيرة المشاركة في مونديال البرازيل، كما انضم اللاعب كيرزاكوف إلى قائمة هدّافي المنتخب بتوقيعه لخمسة أهداف في التصفيات، على الرغم من أن المدرب فابيوكابيلو لم يكن يعتمد عليه أساسيا. المدرب الحالي: فابيو كابيلو. الإنجازات: المركز الرابع في مونديال 1966 بإنجلترا.