تحركت بارجة وغواصة إسرائيليتين قبالة سواحل غزة في وقت يزداد فيه الترقب باحتمال شن قوات الاحتلال حربا برية على القطاع. وتعد هذه المرة الأولى التى تظهر فيها غواصة إسرائيلية في سواحل القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. كما استهدفت زوارق حربية إسرائيلية بقذائف مرفأ الصيادين ومنطقة شمال غربي، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية دون تحديد إصابات. وكانت مصادر صحفية في وقت سابق قد ذكرت أن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي ركزت قصفها أمس على منازل شرق وشمال غزة إضافة لمواقع أمنية وعسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وشمال رفح ومنطقة الأنفاق على الشريط الحدودي جنوبي القطاع. وفي هذا الإطار استشهد فلسطيني يضيف المصدر- في غارة إسرائيلية استهدفت المدرسة الأميركية شمال قطاع غزة. وفي سياق متصل أكدت حماس استشهاد القيادي العسكري أبو زكريا الجمال متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية في الليل. وقد ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى441 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى .2300 ونفذت المقاتلات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية منذ بداية العدوان السبت الماضي، دمرت ستين منزلا وعشرة مساجد، إضافة إلى إصابة مساجد أخرى بأضرار. وذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من ربع الذين استشهدوا في غزة مدنيون وقدرت جماعة حقوقية فلسطينية بأنهم يمثلون 40 ٪ من الشهداء. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت بموازاة ذلك حربها النفسية ضد سكان غزة بإلقاء منشورات وتوجيه رسائل نصية عبر الجوالات واختراق إذاعات فلسطينية وقناة الأقصى التلفزيونية لتهديدهم وتحذيرهم من التعاون مع المقاومة. ومن جهتها تواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف بلدات ومدن جنوب إسرائيل بالصواريخ خلفت إلى الآن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح آخرين. ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية في بيت حانون قولها ان 15 صاروخا سقطت أمس على مناطق إسرائيلية أصابت اثنين بجراح في بلدتي عسقلان وأسدود. وتتزامن هذه التطورات مع مواصلة إسرائيل حشد دباباتها على تخوم قطاع غزة في ظل احتمالات لشن حرب برية على القطاع. وقال مراسل الجزيرة إن القوات الإسرائيلية تبحث عن عنصر المفاجأة للبدء في اجتياح بري، مشيرا إلى أنها أعدت حشودا عسكرية ضخمة على الحدود مع غزة. وذكر أن التوقعات والمؤشرات الميدانية تشير إلى أن التوغل سيكون في حال حدوثه محدودا لأسباب سياسية داخلية وخارجية. وأعلنت حماس في وقت سابق أمس أنها صدت توغلا حاول أفراد في القوة الخاصة الإسرائيلية القيام به على الحدود مع قطاع غزة. ومن جهته نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذلك قائلا: إن أي جندي لم يدخل إلى قطاع غزة منذ بداية الغارات الإسرائيلية على القطاع. وتوعد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الجمعة بأسر عدد أكثر من الجنود الإسرائيليين إذا شنت تل أبيب هجوما بريا على قطاع غزة مؤكدا أن المقاومة بخير ولم تخسر إلا القليل في الهجمات الإسرائيلية .