حمل صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، تجار التجزئة مسؤولية ما يحدث من مضاربة والارتفاع الصاروخي في أسعار الخضر والفواكه، والعديد من المواد الاستهلاكية في عدة مواسم وأعياد لاسيما في شهر رمضان، داعيا المستهلك إلى تجنب أي تهافت أو إقبال على اقتناء كميات كبيرة، بالنظر إلى وفرة جميع المواد الغذائية في الأسواق، حتى يقطع الطريق أمام الانتهازيين الذين يلهبون الأسعار في شهر الرحمة. جدد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين دعوته لوزارة التجارة من أجل تقنيين وتحديد هوامش الربح، لأنه بدا مقتنعا أن إلهاب الأسعار يسجل على مستوى تجار التجزئة قبل أسبوعين أو أسبوع من حلول الشهر الكريم، مبرئا تجار الجملة من استفحال الظاهرة التي تستنزف جيوب المواطنيين خاصة أصحاب الدخل المحدود والطبقة المتوسطة. ولم يخف صويلح أن الزبون يشارك في ارتفاع الأسعار بالنظر إلى لهفته على اقتناء كميات كبيرة وكذا وقوفه في طوابير هو في غنى عنها، تشجع تاجر التجزئة دون سابق إنذار ودون وجه حق على الرفع من الأسعار لمضاعفة ربحه، رغم استقراره، في ظل وفرة العرض والطلب كون مواد عديدة تنتج في الجزائر وتغطي السوق. مشددا على ضرورة وضع خطة عمل مع وزارة التجارة من أجل حماية المستهلك وهذا ما دعوا إليه منذ سنوات حسب تأكيده، وفي رده على سؤال يتعلق بمستوى الرقابة المكرسة عشية حلول الشهر الفضيل، وصفها بالمحدودة، كون عون الرقابة يتوجه لمراقبة الجودة وكذا فحص تعليق السعر على المواد المعروضة للبيع وما ينقص وبات ضروريا دراسة تسقيف الأسعار وهامش الربح للتحكم في الأسعار لتختفي تلك المظاهر. وبخصوص التسممات الغذائية التي عادة ما تستفحل في موسم الاصطياف الذي يتزامن مع الشهر الفضيل أوضح صويلح أنها تقلصت كثيرا، كون العديد من التجار قاموا أو شرعوا في ترميم محلاتهم أو تغيير واجهاتها ويجدون لتقديم خدمات أفضل سواء على مستوى المطاعم أو المقاهي ومحلات الحلويات وأدخلوا نظافة كبيرة ستحد دون شك من التسمم لأن إحصائيات التسمم على ضوء الإحصائيات تتقلص تدريجيا. وأشار بالموازاة مع ذلك إلى وجود مطاعم جامعية وحفلات وأعراس يحدث فيها التسمم وأحيانا يظهر التسمم لدى جهة معينة وينسب للتجار لكن الوزارة حسبه تدقق عن المصدر المسؤول. وناشد الأمين العام للتجار والحرفيين الجزائريين تجار الجملة والتجزئة للابتعاد عن رغبة الربح السريع والوافر في شهر رمضان والجد في باقي السنة لتحصيل ذلك الربح والمساهمة في حماية المستهلك لأن التاجر على حد قناعته هو في نفس الوقت مستهلك. ولاختفاء مظاهر المضاربة يرى صويلح أن التنسيق بن النقابة والوزارة ويقظة ووعي المستهلك وتخلص بعض التجار من الجشع والربح السريع كفيل بإرساء ثقافة جديدة من شأنها أن تعيد الثقة بين التاجر وزبونه.