بعد شغور منصب مدير المركز الثقافي الجزائري بباريس لمدة تقارب ال5 أشهر، وتعالت التكهنات بتنصيب أولا وزيرة الثقافة سابقا خليدة تومي بعد مغادرتها قصر الحكومة، ثم مديرة الديوان بوزارة الثقافة زهيرة ياحي، ليأتي القرار أول أمس الخميس بتعين سفير الجزائر سابقا بلبنان حاسي بن عودة إبراهيم على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس. ويأتي هذا التنصيب بعد أن أنهت رئاسة الجمهورية، في مرسوم رئاسي صدر في الجريدة الرسمية، مهام ياسمينة خضرة كمدير للمركز الثقافي الجزائري في فرنسا، والذي شغله منذ سنة 2007، وجاء في الجريدة الرسمية، "بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 30 جمادى الثانية 1435 الموافق 30 أبريل سنة 2014، تُنهى مهام السّيد محمد مولسهول، بصفته مديرا للمركز الثقافي الجزائري بباريس (الجمهورية الفرنسية)". إبراهيم بن عودة حاسي، سفير الجزائر لدى لبنان سابقا، حائز على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية والدبلوماسية، لم تمنعه انشغالاته الدبلوماسية والسياسية من الاهتمام بالثقافة وشؤونها، حيث اهتم بعالم القافية وكتب الشعر بأكثر من لغة، كما أهتم بالرسم، قال عنه عزّ الدين ميهوبي في مدونته "لم تمنعه الديبلوماسية في أن يكتب الشعر بأكثر من لغة، وأن يرسم لوحات بأكثر من لون، وأن يشكّل منحوتاته بأكثر من مادة، وأن يكلّم الناس بأكثر من لسان، وأن يستحضر أمامك مهاراته المختلفة في أشياء تنبئ عن موهبة لم تقتلها المغلقة والروتين الإداري، يروي لك قصّة كلّ نصّ، ويشرح لك سبب استخدامه لهذا اللون دون ذاك، ويفاجئك باختراق فنّ لا يقوى عليه إلا المتمرّسون به".