وجه رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول، رسالة تقدير وتنويه بجهود الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مثمنا عاليا "حكمة وحنكة ورصانة الدولة الجزائرية في القضية المالية، كما حيا بذات المناسبة مبادرة الرئيس للنظر إلى القضية الليبية بالمنظور السليم والتعامل معها بايجابية، داعيا الطبقة السياسية وكل الفاعلين عموما إلى الالتفاف حول قيادة الوطن والجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وكذا أسلاك الأمن الوطني والدفع إلى الوحدة والتوافق وليس التفرقة والتمزيق. أفرد رئيس "تاج" أمس، في المداخلة التي ألقاها لدى إشرافه على افتتاح أشغال المكتب السياسي للتشكيلة بالمقر الوطني الكائن بعين الله، حيزا هاما للجانب الأمني في سياق تناوله لأبرز التحديات بالنسبة للجزائر، ورغم أنه أكد بأن العنصر الأمني لا يعدو أن يكون إلا عنصر واحد في المعالجة، لافتا إلى الأبعاد الاقتصادية والسياسية وكذا الدبلوماسية وغيرها، إلا أن ذلك لا ينقص من أهميته. وحرص غول خلال اللقاء الذي تميز بحضور مكثف لوجوه بارزة بينهم عضو مجلس الأمة ورئيسة جمعية "اقرأ" عائشة باركي، والإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي، على القول "لولا العمل الداخلي اليومي والمعقد وكذا التعامل بحنكة وحكمة بالغة مع الأوضاع والمستجدات، لأصاب الجزائر الكثير من المكروه"، وبالمناسبة دعا الشعب إلى الالتفاف حول قيادة الوطن والجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير من أجل تقوية البلد في إطار الوحدة الوطنية. كما دعا الطبقة السياسية إلى الالتفاف حول هذا العمل الهادف إلى تكريس الاستقرار واستتباب الأمن، وكذا تحية جهود أسلاك الأمن الوطني، مفيدا بأن "الجزائر أمام تحديات دولية وإقليمية ودبلوماسية وداخلية، تستلزم من أبناء الوطن التكاثف والتآزر والتعاون، فلا نجاة ولا مخرج ولا نجاح، إلا من خلال توحد سواعد أبناء اليوم، واليوم دقت ساعة حاجة الجزائر إلى كل أبنائها ومؤسساتها لتستمر وتستقر". ودعا غول أيضا إلى فتح الفضاءات لجميع كل الشركاء السياسيين، وفي كل المجالات لصناعة التوافق الوطني الذي لا ينبغي أن يقتصر على الدستور فقط، وإنما يصب في اتجاه توحيد صفوف الأمة، أما فيما يخص الدستور في حد ذاته، ناد غول "بإعطاء فرصة أخرى للمزيد من التوافق وتوسيع التعاون والاستشارة لصناعة التقارب وردم الهوة والتوحد حول الوثيقة" نريده دستورا استطرد قائلا في مستوى تحديات اليوم، دستور يستوعب التطورات المستقبلية، ينخرط في إطار بعد مستدام". وذكر في سياق موصول، بأن "بعبع القاعدة ترك مكانه لما يسمى ب "الربيع العربي" الذي بدوره ما فتئ يتلاشى لتطفو إلى السطح ورقة "داعش"، التي ظهرت في وقت تعيش فيه منطقة الفضاء العربي الإسلامي هشاشة كبيرة، معطيات تفرض علينا أضاف يقول غول "لا بد أن نحلل من يؤطرها ويفعلها وينتفع منها". ومن هذا المنطلق، نوه غول بجهود الجزائر التي تبذلها على الصعيد الداخلي من خلال المقاربة المرتكزة على فضاء الاستقرار والأمن في الوطن، مثمنا عاليا حكمة وحنكة ورصانة الدولة الجزائرية في تعاملها مع قضية مالي، وأكد أنها نجحت بامتياز في لم شمل الماليين واستطاعت التأثير على قنابل موقوتة وتهدئة الأوضاع من خلال تأطيرها حوار تمنى له الاستمرارية والنجاح لأن أمن مالي من أمن دول الجوار والمنطقة والجزائر. ولم يفوت المسؤول الأول على "تاج" المناسبة، ل«يحيي مبادرة رئيس الجمهورية في النظر إلى القضية الليبية بمنظور سليم والتعامل بايجابية مع المسألة بعدما وصل إليه البلد من شتات واختلاف ولا دولة"، وخلص إلى القول "تشكيلتنا ترحب بلم الشمل من خلال حوار شامل في الجزائر".