يتميّز المعرض الدولي للكتاب الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري، إلى غاية ال8 من نوفمبر الجاري بتنوع العناوين والإصدارات، التي جاءت بها دور النشر من داخل الجزائر وخارجها، حيث وقفت "الشعب" خلال زيارة ميدانية للمعرض، على الثراء الكبير والإقبال المميّز للقارئ على مختلف الأجنحة، للوقوف على ما جادت به قريحة الكتاب من الجزائر ومن أنحاء العالم. ومما لا شك فيه أن القارئ الجزائري سيجد بين يديه، ما يرغب في مطالعته لا سيما من الكتّاب الجزائريين، الذين أكّدوا حضورهم القوي خلال هذه الطبعة بعناوين جديدة، فضلا عن إعادة طبع عدد من الكتب التي صدرت السنة الماضية، وكان الإقبال عليها كبيرا، وهو ما جعل من دور النشر تعمل على إعادة تقديمها للقارئ في حلة جديدة. منشورات القصبة في الواجهة تؤكّد "منشورات القصبة" مرة أخرى حضورها القوي في الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال19، بما يقارب ال800 عنوان، وحسب ممثلها "السعيد سبعون" وفي تصريح ل«الشعب"، فإن "منشورات القصبة" عوّدت زوارها على الحضور منذ عودة التظاهرة الثقافية إلى الجزائر سنة 2000. وقال بأن منشورات القصبة، تشارك ب65 عنوانا جديدا، في مجال التاريخ، علم الاجتماع، كتب الأطفال، وعدد معتبر من الروايات، من بينها إصدارات لبنجامين ستورا، مسعود جناس، وروايات ياسمينة خضرة المتنوعة، وأنور بن مالك، فضلا عن كتاب من خارج الجزائر كالباحث السوسيولوجي، حيدر إبراهيم علي من السودان، وهي إصدارات باللغتين العربية والفرنسية. وأضاف المتحدث أنهم ساهموا إلى جانب ذلك في إصدار بعض العناوين المتعلقة بالحدث الذي تحتفل به الجزائر، وهو ستينية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى، ناهيك عن إعادة إصدار بعض الكتب التي ما تزال تلقى الإقبال من قبل القارئ الجزائر، من بينها مذكرات علي كافي ومذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وأيضا المتعلقة باتفاقيات ايفيان، يقول السعيد سبعون. الزاوي، لخوص وعماري بمنشورات "البرزخ" أشارت مايا وعبادي ممثلة منشورات "البرزخ" في تصريح ل«الشعب"، أن "البرزخ" تسجّل حضورها في هذه الطبعة ب7 عناوين جديدة، من بينها 03 روايات لكل من أمين الزاوي "عسل القيلولة"، شوقي عماري "الحمار الميت"، و«فتنة جراء خنزير إيطالي" لعمارة لخوص. وأضافت من بين جديد منشورات البرزخ، دراسة للإنجليزي "أوغرو بيرت"، والذي درس الأمازيغية وأصدر كتابا يتحدث فيه عن الجزائر وبالخصوص القبائل، بعنوان "الجزائر القبائلية"، وأيضا كتاب المجاهد سيد محند سبخي والذي قدم إصدارا بالتعاون مع الكاتب دحو جربال، يروي فيه مسيرته الذاتية أثناء ثورة التحرير الجزائرية. أما عن عدد العناوين التي تشارك بها منشورات "البرزخ" أكدت واعبادي أنها تصل إلى 120 عنوان في مختلف المجالات والتخصصات، كما تمّ إعادة طبع عدد من الأعمال الروائية، من بينها روايات عمارة لخوص، وكمال داوود وأيضا ثلاثية محمد ذيب. مايا واعبادي قالت، بأن الإقبال على الجناح بهدف اقتناء الكتب التاريخية، والروايات بالدرجة الأولى، لا سيما وأن هناك أعمال لكبار الكتاب الجزائريين، أمثال أمين الزاوي الذي تعرف رواياته مبيعات كبيرة، وهو الذي عود قراءه على الجديد في كل طبعة من الصالون. 60 عنوانا جديدا في منشورات الاختلاف تشارك "منشورات الاختلاف"، حسب تصريح ممثلها بشير مفتي ب60 عنوانا جديدا من بين 435 عنوان في مجال الرواية، الشعر، النقد والدراسات الفلسفية باللغة العربية. وأضاف بأن أهم إصدارات "الاختلاف" لهذه السنة، رواية أمين الزاوي "الملكة"، ومجموعة شعرية للدكتورة ربيعة جلطي بعنوان "النبية تتجلى في وضح الليل"، كما أن هناك رواية جديدة لسمير قاسيمي "حب في خريف مائل"، وأيضا "هذيان نواقيس القيامة" لمحمد جعفر و«موت ناعم" لأحمد طيباوي الفائزة بالمرتبة الثالثة في مسابقة الطيب صالح للرواية بالسودان. وتسجل "الاختلاف" حضورها أيضا بكتب في الدراسات النقدية، وبالضبط حسب المتحدث في مجال النقد الروائي، ودراسات فلسفية على سبيل المثال كتاب الدكتور إسماعيل مهنانة "العرب ومسألة الاختلاف". وأكد بشير مفتي أن هناك إقبال كبير على الرواية من قبل القارئ الجزائري، سواء على الجزائرية أو العربية أو العالمية، لكنهم في منشورات الاختلاف يقول يوازنون في إصدار الكتب، في جميع المجالات، تلبية لمختلف الأذواق. "فيسيرا" تمتع زوارها في الشعر الملحون عشاق الشعر الشعبي أو الملحون، سيجدون ضالتهم لا محالة بجناح "فيسيرا للنشر والتوزيع"، والتي تشارك في هذه الطبعة ب120 عنوان، من بينها 12 عنوانا جديدا. فدار فيسيرا واحدة من بين أهم دور النشر في الجزائر، التي تمكنت من فرض تواجدها في هذه التظاهرة الثقافية، حيث تسجل حضورها كل سنة بأجود الإصدارات التي تلبي تطلعات شريحة معتبرة من مختلف الفئات، خاصة المتذوقين لعالم القافية. يقول توفيق ومان، مدير دار "فيسيرا" للنشر والتوزيع بأن إصداراتهم الجديدة تختص في مجال الشعر، الرواية والدراسات، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ديوانه الشعري "حروف دواخلي" والمقسم إلى 03 أقسام، المقطع الأول "حروف دواخلي"، والمقطع الثاني "الومضة في النص الشعبي"، والثالث "نوستالجيا الكلام" والذي يتضمن 03 نصوص كلاسيكية. وأضاف لدينا أيضا إصدارات أخرى من بينها "عود ثقاب" لأحمد ملياني، و«نبضات آخر الليل" لنسيمة بولوفة، وديوان "روح تتمرع، قلب يتشرق" لعبيد عبد القادر، ومن خارج الجزائر إصدار للشاعر المغربي محمد منير "حين استدرجتني المدن، كنت وحيدا"، وفتحية الهاشمي المشاركة بمجموعتها الشعرية "هل حقا هذه الأرض آمنة". وأهم من هذا يقول توفيق أنهم انطلقوا في إنتاج وإصدار المجموعة غير الكاملة للروائي السعيد بوطاجين المتكونة من 12 عنوانا، منها 6 أعمال نقدية وال6 الباقية سردية، وسيكون حاضرا بالصالون أول عنوان "أعوذ بالله"، ونحن نشتغل عليه بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. ومان أكد أن الإقبال كبير للزوار لاقتناء الإصدارات الخاصة بالشعر الشعبي، لا سيما بدار فيسيرا للنشر المختصة في هذا المجال، والتي أعطت الاهتمام للمورث الثقافي الشعبي بالدرجة الأولى، حيث يقول "لدينا ما يقارب ال50 ألف عنوان في هذا النوع". دار الهدى.. تحتفي بستينية نوفمبر أكد مصطفى قلاب ذبيح، مدير عام "منشورات دار الهدى"، أنه من الضروري لدار نشر لها سنوات من التواجد في عالم الكتاب والنشر والطباعة، أن تساهم بعناوين جديدة وإصدارات حديثة في شتى المجالات، من أجل إثراء المكتبة الجزائرية وإعطاء دفع للقارئ الجزائري، وأن تكون المشاركة متميزة عن الدورات السابقة، بعناوين جديدة في المجال التاريخي والأدبي، والعلوم وكتاب الطفل والمدعمة للمنهاج المدرسي. وأشار ذبيح إلى أن مشاركتهم في المعرض الدولي ال19 للكتاب، تشمل 626 عنوان في شتى المجالات، من بينها 26 عنوانا جديدا في المجال التاريخي كإصدارات حديثة، "خاصة ونحن نحتفل بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى"، مؤكدا على أن دور النشر من مهامها التعريف بتاريخ الجزائر.وقال ذبيح إنهم لم يهملوا أيضا كتاب الطفل الذي صدر في طباعة وحلّة أنيقة، ومن بين إصدارات منشورات الهدى حسب المتحدث، "قادة جبهة التحرير الوطني"، في طبعته الجديدة والمنقّحة للرائد عمار ملاح، وبأجزائه الأربعة، إعادة طبع جريدة "المنتقد" والتي ستسمح للقارئ حسب المتحدث الاطلاع على واحدة من أقدم الجرائد في الجزائر، "حقائق عن الثورة التحريرية" رصدتها شخصيات ثورية ونضالية، إلى جانب عناوين أخرى ثرية سيكتشفها القارئ لدى زيارته لمنشورات "دار الهدى"، وقال مصطفى ذبيح إن دار الهدى تعمل دائما على خدمة الكتاب منذ 1973 إلى يومنا هذا، حيث أصدرت ما يقارب 1263 عنوان نشرت منذ إنشاء دار الهدى إلى يومنا هذا. ——