أعطى وزير الرياضة محمد تهمي، أمس، إشارات إيجابية بخصوص إمكانية تنظيم الجزائر لكأس إفريقيا 2017 رغم أنه أكد أنه لا يعد أولوية بالنسبة للوزارة التي يبقى هاجسها الأول هو استكمال المشاريع المتبقية. من جهة أخرى، أبدى الوزير خلال نزوله أمس ضيفا على فوروم الإذاعة قلقه من عودة ظاهرة العنف في الملاعب مؤكدا بالمناسبة على ضرورة تطبيق القانون فيما يخص المتسببين في هذه الأحداث . أكد تهمي أن المنظومة الرياضية ستتحصل على مجموعة مهمة من المشاريع التي ستساهم لا محالة في تطوير أداء رياضيي النخبة قائلا: «لقد قمنا بإطلاق مجموعة من المشاريع التي سيكون لها الأثر الايجابي المرغوب فيه فيما يخص خلق فضاءات لممارسة الرياضة وأيضا التحضير بالطريقة المثلى لمختلف التظاهرات الرياضية». ورغم أنه أبدى امتعاضه من تأخر بعض المشاريع إلا أنه أكد أن هذا الأمر سيتم القضاء عليه من خلال مجموعة من الإجراءات قائلا: «سنقوم بإنشاء وكالة وطنية للمشاريع الكبرى والتي سيكون لها دور كبير لمراقبة سير المشاريع ومتابعة مدى تقدمها في الأشغال إضافة إلى معرفة المشاكل التي تعترض سير هذه المشاريع في وقتها وهو الأمر الذي سيوفر لنا الكثير من الوقت». ويعد مشكل العقار هو أبرز عقبة تواجه إنشاء الهياكل الرياضية قائلا: «مشكل العقار يبقى واحدا من أهم العقبات التي تواجهنا على مستوى بعض الولايات وهو الأمر الذي يأخذ وقتا كبيرا للبحث عن البديل المناسب». من جهة أخرى، أكد تهمي أن تطبيق القانون هو الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب قائلا: «بخصوص ظاهرة العنف في الملاعب هناك مجموعة من الإجراءات تتخذ في هذا المجال على غرار تركيب كاميرات للمراقبة على مستوى الملاعب وهو الأمر الذي سننتهي منه مع نهاية الموسم الرياضي إضافة إلى عمل اللجان التي أنشئت في هذا السياق على غرار اللجنة الوطنية لمحاربة العنف واللجنة المشرفة على المنشآت الرياضية في ما يخص الجانب الأمني إضافة إلى البطاقية الوطنية الخاصة بمنع الأنصار أصحاب السوابق في ممارسة العنف من دخول الملاعب». 8 أندية قدّمت الحصيلة المالية ومشروع «دراسة ورياضة» فشل أكد تهمي أن هناك 8 أندية من الرابطتين الأولى والثانية قدمت الحصيلة المالية للموسم الرياضي السابق قائلا: « التسيير الاحترافي للأندية يعرف تقدما ملحوظا خاصة من الناحية الإدارية وهناك 8 أندية قدمت الحصيلة المالية للموسم الرياضي الماضي فيما نبقى ننتظر قيام الأندية المتبقية بالقيام هذا الأمر» . وشدّد تهمي أن مرافقة الدولة للأندية سينتهي قريبا قائلا: «الدعم الذي تقدمه الدولة للأندية سينتهي في 2018 وحينها ستكون هذه الأندية مطالبة بإيجاد مصادر تمويل أخرى». ووصف الوزير مشروع دراسة ورياضة بالفاشل قائلا: «للأسف مشروع رياضة و دراسة فشل بالنسبة لي والحل يكمن في الثانويات الرياضية التي ستعطي نتائج أحسن في المستقبل». «كل الاتحاديات تحصلت على الدعم السنوي» نفى وزير الرياضة محمد تهمي تقصير مصالحه فيما يخص الدعم المالي المقدم للاتحاديات قائلا: « أتحدى أي إتحادية تقول أنها لم تتحصل على الدعم المالي السنوي ورؤساء الاتحاديات الذين يتكلمون عن غياب الدعم مطالبون بتقديم الحصيلة المالية السنوية على غرار اتحادية الدراجات إضافة إلى تسوية المشاكل الداخلية على غرار اتحادية الكاراتي». ورغم ذلك تحرص الوزارة على توفير كل الدعم للمنتخبات وقال تهمي في هذا الخصوص: «الوزارة تكفلت بالمنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المنافسات على غرار منتخب الكاراتي إضافة إلى الدورة العربية للدراجات التي أقيمت مؤخرا في عنابة ونفس الأمر ينطبق على منتخبات أخرى».