كشف محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة في تدخل له على أمواج الإذاعة الوطنية، أن مصالحه شرعت منذ مدة في إخضاع 20 اتحادية للتدقيق المالي لحساباتها. وأضاف تهمي أن الاتحاديات تستغل الاستقلالية للعبث بالمال العام، إلا أنه حذر أن الاستقلالية لا تعني إلغاء مراقبة السلطات العمومية للأموال التي تستغلها الاتحاديات. كما أنه اعتبر مراقبة الدولة للأموال ليست تدخلا في شؤونها الخاصة. كما حذر وزير الشباب و الرياضة، محمد تهمي، الاتحاديات الرياضية، من سوء استعمال الأموال التي تحصل عليها في إطار اتفاقيات تتعلق ب “السبورنسورينغ”، وقال الوزير إن الاتحاديات تقدر أنها باستطاعتها توظيف الأموال الخاصة وفقا لأهوائها من دون إخطار الوزارة وبعيدا عن مراقبتها. وكانت عدد من الاتحاديات شهدت عمليات تفتيش لتدقيق حساباتها، على غرار الجيدو و كرة اليد ورياضة المعاقين. وحسب الوزير، فإن الاتحاديات اختيرت بالنظر إلى حجم الإعانات المالية الكبيرة التي استفادت منها وأيضا الأخبار التي تحدثت عن وجود شبهات في التسيير المالي. وحرص الوزير على اعتماد الشفافية في عملية تجديد هياكل الاتحاديات، في الانتخابات القادمة، وأعطى الانطباع بأنه يتمنى أن تلجأ الجمعيات العامة إلى اختيار وجوه جديدة على رأس الاتحاديات، بدلا من الرؤساء الذين انتهت عهدتهم. وأرجع الوزير السبب إلى سوء النتائج التي سجلتها المشاركة الجزائرية في مختلف المناسبات الدولية الرسمية في السنوات الأربع الماضية، دون أن يستثني أي اتحادية. وألح تهمي على وجوب إعطاء الجمعيات العامة دور أكبر من خلال فتح مناقشات جادة وموضوعية بمناسبة مناقشة الحصيلة المالية والأدبية للرؤساء المنتهية عهدتهم. وجدد الوزير أسفه للخروج المبكر للمنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا التي تقام بجنوب إفريقيا. وفي قراءة بسيطة لتصريح الوزير، يتضح جليا أن الوصاية لن تقف مكتوفة الأيدي حتى مع الاتحاديات التي لها استقلالية مالية على غرار اتحادية كرة القدم، التي كثيرا ما تغني رئيسها أنه خارج الحسابات بما أنه يتمتع باستقلالية مالية، وهو الأمر الذي فنده وزير الشبيبة والرياضة في تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية . “السبونسورينغ” لا يعني أن الاتحاديات لن تنجو من التدقيق هذا وأكد محمد تهمي أن حصول العديد من الاتحاديات على دعم مالي من الخواص، لا يعني أنها لن تكون محل تدقيق مصالح وزارة الشبيبة والرياضة التي تهدف إلى وضع النقاط على الحروف فيما يخص الشق المالي، لا سيما وأن الوصاية لاحظت أن بعض الأموال لا تستعمل في مجالها الرياضي، بل تذهب الى أشياء أخرى وهو الأمر الذي تريد الوصاية أن تضع له حد من خلال التفتيش المالي. الإقصاء من “الكان” يجر الجميع لمراجعة استراتيجية رياضة النخبة من ناحية ثانية قال محمد تهمي إن الخروج المبكر لأشبال المدرب حاليلوزيتش من نهائيات أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، يعني وجوب تسطير استراتيجية جديدة لرياضة النخبة حتى يظهر المنتخب بوجه أفضل، مشيرا في مداخلته إلى أن الوصاية ستعمل على تحسين الأمور وتسطير سياسات حديثة تلائم رياضات النخبة.