تحدثت الشاعرة والروائية ربيعة جلطي في حوار مع «الشعب» عن مجموعتها الشعرية الجديدة «النبية تتجلى في وضح الليل»، مشيرة إلى أنها تجربة أولى يمتزج فيها السرد مع الشعر بهدف هيكلة حكاية معينة، وقالت إن «النبية» تحكي عن ما يحدث في عالمنا البشع القاسي والعنيف، وبأنها مسار إنسان العصر بكل تناقضاته. وعن صدور الطبعة الجزائرية لروايتها «الذروة» أشارت إلى أنها تضعها اليوم بين يدي كل القراء والباحثين والأكاديميين والأساتذة والأدباء وتمنت أن توزع عبر كامل القطر الجزائري. «الشعب»: بداية نهنئك على إصدارك الجديد «النبية تتجلى في وضح الليل»، كيف جاء هذا الديوان الشعري؟ ربيعة جلطي: «النبية تتجلى في وضح الليل»هي تجربة أولى يمتزج فيها السرد مع الشعر بهدف هيكلة حكاية معينة، حكاية امرأة قد تكون إنسانة وقد تكون ملاك، وهي إن صحّ التعبير خارج الجنسنة. «النبية» تتحدث شعريا مع السرد الذي يحرك الشخصيات والجماعة، حول ما يحدث في عالمنا البشع القاسي والعنيف، كما تتحدث هاته المجموعة الشعرية أيضا عن الحب والعشق والحرب والأمومة والفرح. أعتقد أن «النبية» تسّطر إذا شئنا مسار إنسان العصر بكل تناقضاته، بكل توقه للحرية والعدل وكذلك أخطائه، وأيضا في هذا الديوان الشعري نجد كيف أن الشخص يخترق الجماعة، وكيف أن الجماعة تحاول قدر الإمكان السيطرة على فردانية الفرد. ^ »النبية تتجلى في وضح الليل» عنوان يدفع إلى التساؤل والاستغراب، فما الذي تقصده الشاعرة ربيعة جلطي ب»النبية»؟ ^^ صحيح.. العنوان إذا شئنا له علاقة مفصلية مع ما هو داخل الكتاب، بمعنى «النبية» هي البطلة الرئيسية، وهي حلم الإنسان المعاصر. ^ تحتفين الآن بصدور رواية «الذروة» في طبعة جزائرية عن دار الحكمة، بعد الطبعة اللبنانية عن دار الآداب ببيروت في 2013؟ ^^ نعم صدرت في البداية عن دار الأداب في بيروت، وهي كما تعلمين أكبر دار للنشر في العالم العربي، و»الذروة» انتشرت بشكل كبير وسُحب منها الكثير، ولكن مع الأسف دائما يسألونني في الجزائر عن مكان تواجد الرواية، وبذلك أخذت دار الحكمة على عاتقها مهمة إصدار الطبعة الجزائرية ل»الذروة». وقد احتفيت بالمعرض الدولي ال19 للكتاب بأول نزول رسمي لها في طبعة جزائرية، والآن كل القراء والباحثين والأكاديميين والأساتذة والأدباء بإمكانهم تناول «الذروة» في شكلها الجميل، وأتمنى أن توزع عبر كامل القطر الجزائري. ^ وفي اعتقادك ما الذي يضيفه التعامل مع دار نشر عربية، للكاتب والمبدع الجزائري؟ ^^ تقريبا أغلب أعمالي الأدبية من روايات وأشعار نشرت بين الجزائر والمشرق العربي، هذا الأخير ليس بغريب عني، فقد درست هناك، ونشّطت به لقاءات أدبية من محاضرات وجلسات شعرية. الكتب التي تنشر بالمشرق العربي، تساعد على انتشار الرواية أو المجموعة الشعرية، وتكون بين يدي أكبر شريحة من القراء في العالم العربي، والجزائر الآن بدأت تكسر الحصار عليها عن طريق بعض دور النشر، التي بدأت تتسم بمهنية كبيرة، وقد ظهر أيضا النشر المشترك بين دور نشر جزائرية ومشرقية، وعلى سبيل المثال دار النشر «الاختلاف» التي تنشر بالاشتراك مع «ضفاف» اللبنانية، وسابقا مع الدار العربية للعلوم. وبالنسبة لي فالقارئ المشرقي يعرفني من خلال أشعاري منذ أول مجموعة شعرية صدرت لي سنة 1982، لكن حين عدت إلى الجزائر، فالشيء الجميل هو أن أعمالي الأدبية منتشرة في المشرق العربي.