تم اختيار الروائية الجزائرية " ربيعة جلطي " للمشاركة في كتاب " الرواية العالمية " ، الذي سيصدر بعدة لغات بإشراف من وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية ومؤسسة " أرلوندو ألبيرتو " و" موندادوري "، وهو مؤلف سردي عالمي ضخم يعالج فيه الكتاب المختارون من مختلف أنحاء العالم موضوع " غذاء الجسد والحرية والذكاء "، حيث أنه من المنتظر أن يقام احتفال كبير بمناسبة صدور هذا الأخير بالمعرض الدولي للكتاب بميلانو الايطالية .. وتعد الروائية " ربيعة جلطي" الملقبة ب فراشة الأدب الجزائري " قامة أدبية فكرية سامقة ، فهي من أهم الشاعرات و الروائيات اللائي تألقن في المشهد الفكري العربي و العالمي ، حيث أنها استطاعت أن تتربّع على عرش الكلمات الراقية و المشاعر السامية بكل جدارة ورقي ، لتصنع لنفسها اسما لامعا في فضاء الإبداع ، الذي اقتحمته بكل جرأة و ثقة، راحلة بقرائها إلى عوالم الفكر و الخيال .. كتبت عن الواقع المعاش وما يشهده من انكسارات سحيقة وانتصارات ناقصة .. وتحدثت بموضوعية عن العالم العربي وما يعيشه من تخمّرات وحراك ومخاضات كبيرة لا نهاية لها ..وبما أن الأديبة غالبا ما تكون مطالبة بالكتابة عن الأنثى و ترجمة اهتماماتها و مشاغلها ، فقد كانت " ربيعة " السباقة إلى جعل شخوص مؤلفاتها من الجنس اللطيف ، لكن ليس بطريقة روتينية و بديهية ، حيث أنها ألبست حواء ثوب الأنوثة تارة وثوب المكر تارة أخرى ، معتبرة إياها مسؤولة عن إعادة إنتاج العادات والتقاليد والأعراف التي تحرمها من إنسانيتها ،فبطلات " ربيعة جلطي " لسن دوما مظلومات بل أيضا ظالمات ..وهو ربما ما جعلها تنفرد عن غيرها من الأديبات ، وحجز لها مكانة مميزة في المشهد الفكري النسوي الجزائري و العربي .. من أهم أعمالها الشعرية الرائجة نذكر " تضاريس على وجه غير باريسي " عام 1981، " التهمة " 1984 ، " شجر الكلام " 1991 ، " كيف الحال "1996، "حديث في السر " 2002، " من التي في المرآة " 2004، " ، إضافة إلى مجموعات شعرية أخرى على غرار " حجر حائر " ، الذروة " و روايتها الشهيرة "عرش معشق" ، و آخر عمل روائي لها " النبية تتجلى في وضح النهار " الذي ستشارك به في الطبعة ال19 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر مزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 29 أكتوبر و 8 نوفمبر المقبل بالعاصمة .