شدّد وزير الصيد البحري سيد أحمد فروخي، خلال إشرافه على افتتاح الصالون الجهوي الأول للصيد البحري وتربية المائيات بتلمسان، الذي يشارك فيه أكثر من 70 مشاركا من متعاملين اقتصاديين ومؤسسات إدارية وحرفين على ضرورة تطوير أسطول الصيد البحري ضمن برنامج الخماسي المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة قد سطرت برنامجا خاصا لذلك. وحسب الوزير سيتم ذلك من خلال تشجيع ربان السفن على تجديد سفنهم القديمة عن طريق القروض بدون فوائد من أجل الاستغلال الأمثل للثروة السمكية بالجزائر، عن طريق تطوير أجهزة الصيد البحري مع مساهمة شركات التأمين في هذا البرنامج الفعال الذي سيكون قفزة كبيرة في قطاع الصيد البحري. وخلال طوافه بجناح المتعاملين الاقتصاديين ألح فروخي على ضرورة إعادة بعث الاستثمار الخاص للمؤسسات الخاصة والمتوسط بهدف تطوير القطاع بالاعتماد على القدرات الوطنية، مؤكدا على ضرورة تكوين رجال البحر باعتبار أنه لا يمكن توظيف رجال البحر في الصيد دون المرور على التكوين المهني. ولدى إشرافه على إمضاء اتفاقية ما بين الغرفة الفلاحية لتلمسان وغرفة الصيد البحري، أكد الوزير أن هذه الخطوة تدخل في إطار تسهيل المهام للفلاحين لتربية الأسماك في الصهاريج المائية التي يستعملونها للسقي من أجل المساهمة الفعالة في إنتاج الاسماك من جهة، والمساهمة في إصلاح البيئة وضمان توازنها من جهة أخرى. وأشار المسؤول الأول عن القطاع خلال ندوة صحفية إلى أن تربية الأسماك أصبحت من متطلبات العصر الضرورية، مؤكدا أن تلمسان تجمع ما بين تربية الأسماك في الأقفاص بالبحر على غرار مركز اقلة بهنين وتربية المياه في السدود والمسطحات المائية، ما يساهم في في دعم السوق بالأسماك من جهة ودور الأسماك في التوازن البيولوجي من جهة أخرى. وتحدث فروخي عن الجهود الكبيرة لتعميم تربية الأسماك في المسطحات المائية بالصحراء منها مشروع تربية سمك الجمبري، من خلال استغلال قدرات الصحراء التي سيتم اكتشافها بالصالون الذي سيتم تنظيمه يومي 07 و08 ديسمبر المقبل بورڤلة، بغية تشجيع عملية تربية الأسماك بالمناطق الصحراوية عن طريق مساعدة المستثمرين ودعمهم. كما شجع الوزير على المساهمة الفعالة في تطوير القطاع قبل أن يقف على الورشة التكوينية الخاصة بتحضير وتذوق أسماك المياه العذبة، حاثا على استغلال هذه الاسماك لتخفيف الضغط على المنتجات البحرية وتشجيع عملية حماية موسم التكاثر.