كشف، أمس، عبد الرحمان بن حمادي، الرئيس المدير العام ل«كوندور»، أن وحدة إنتاج الألواح الشمسية يمكنها أن تستحدث في السنوات القليلة المقبلة ما لا يقل عن 20 ألف منصب شغل جديد عبر كامل التراب الوطني، معلنا أن رقم أعمال المجمع وصل إلى 52 مليار دينار، محققا نسبة نمو لا تقل عن سقف 10٪، ولم يخف تطلع المجموعة مستقبلا الى ولوج مجال الفلاحة والتواجد في الصناعة الغذائية، لأنها تبحث عن استغلال الأراضي الفلاحية. دعا بن حمادي عبد الرحمان، المسؤول الأول في مجموعة «كوندور» في ندوة صحفية نشطها رفقة والي برج بوعريريج عز الدين مشري على هامش الملتقى الدولي لتكنولوجيات الطاقة الشمسية بذات الولاية إلى ضرورة تسهيل عملية تسويق الألواح الشمسية، ومنح هذه الوحدة حصتها مثل باقي المؤسسات الأجنبية على اعتبار أن منتوجها واعد. ويحرص «كوندور» على الإصرار في الاستثمار في هذه الطاقة من أجل الأجيال المقبلة كون الربح لا يمكن تحقيقه في هذه الاستثمارات إلا بعد 10 سنوات. ولم يخف أن المجمع مستقبلا يتطلع للتسويق حتى عبر الأسواق الأوروبية، علما أنه توجد مشاريع للتصدير والشراكة في السودان في البداية سيتم تسويق منتجات «كوندور» ثم فتح مصنع لتركيب جميع المنتجات بهذه الدولة. وفي رده عن سؤال حول انطلاق المجمع في الاستثمار في المواد الفلاحية، قال بن حمادي أن «كوندور» شرع في البحث عن أراضي فلاحية لتوفير المادة الأولية ومن ثم الانطلاق في الصناعة الغذائية. وبخصوص مشكل تسويق الألواح الشمسية، ذكر بن حمادي رفعه الانشغال إلى الوزير الأول حتى يمنحوا نفس الحظوظ مع المؤسسات الأجنبية لتجهيز الطاقة الشمسية والتعامل مع مؤسسة سونلغاز في ظل وفرة المواد الأولية. علما أن وحدة إنتاج الألواح الشمسية يشغل حوالي 90 عاملا ويمكن على المدى القصير رفعه إلى 300 عامل، ويبقى المنتوج المسوق في هذا المجال لا يتعدى ال40٪، وفيما يتعلق بالتمويل البنكي، حسب بن حمادي لا يواجهون أي صعوبة، ويمكنهم الانفتاح على آفاق التمويل كالتوجه نحو البورصة. وما تجدر إليه الاشارة فإن عدد إجمالي عمال المجموعة وصل إلى 10 آلاف عامل عبر كامل التراب الوطني وإلى 7000 فقط بولاية برج بوعريريج. وتنتظر «كوندور» الضوء الأخضر من أجل التسويق وتوسيع نشاطها في مجال الطاقة الشمسية بعد أن صدر قانون سنة 2014 يسمح لسونلغاز باقتناء الطاقة الشمسية من القطاع الخاص. ومن جهته، والي برج بوعريريج تحدث عن مشروع استحداث 3200 منصب شغل جديد بفضل مشاريع استثمارية سيجسدها رجل الأعمال يسعد ربراب، خاصة ما تعلق بالأبواب ونوافذ الألمنيوم التي ينوي تصديرها نحو فرنسا، وأكد أن الولاية ستتعزز ب9 مصانع جديدة لصناعة الأجر في 2015، حيث في سنة فقط يستحدث 4000 منصب شغل، في انتظار أن يرى الميناء الجاف النور قريبا، بالإضافة إلى الاستثمار الواسع في الفندقة حيث يوجد 15 نزلا طور الإنجاز، مع التحضير لإنشاء 3 مناطق صناعية جديدة يعول عليها في خلق الدينامكية الاقتصادية. وفي رده على سؤال حول انعدام خدمة الجيل الثالث تأسف لذلك واعتبرها مسؤولية الوزارة الوصية.