أجرى المنتخب الوطني اختبارا جديا، أمس، أمام نظيره التونسي، في المباراة الودية التحضيرية لكأس إفريقيا التي جرت بملعب رادس بالعاصمة التونسية، أين استفاد غوركوف من عدة نواحي في المرحلة التحضيرية للموعد القاري... ونتيجة التعادل 1 – 1 بين الفريقين كانت منطقية، بالنظر إلى التكافؤ الذي طبع سير المباراة من طرف التشكيلتين. كما كان منتظرا، فإن الناخب الوطني اعتمد تقريبا على نفس التشكيلة التي خاضت التصفيات، مع إجراء بعض التغيرات، لاسيما في الدفاع أين قام الثنائي كادامورو – مجاني بدورهما في الوسط وإدخال مصباح على يسار الخط الخلفي. وبدا المنتخب الوطني أكثر تحكما في الكرة في بداية المباراة، بحضور فغولي وبراهيمي في تنشيط الهجوم والاقتراب من المرمى التونسي بمعية محرز الذي كان في يومه... بالرغم من أن الكرات لم تصل بشكل جيد لقلب الهجوم سليماني الذي كان معزولا بعض الشئ... ومع مرور الوقت بدأت مهمّة الخضر تصعب أكثر بعودة أشبال ليكنس بقوة بقيادة شيخاوي والراقد اللذين نقلا الخطر إلى مرمى الحارس مبولحي الذي تلقى بعض الكرات. وكان الفريق الوطني الجزائري سباّقا في الوصول إلى الشباك التونسية عن طريق كادامورو، الذي استغل تنفيذ مخالفة من طرف براهيمي حوّلها إلى هدف في د38 معطيا الأسبقية للفريق الجزائري. لكن الفريق التونسي عاد بسرعة في النتيجة، التي كانت جد قاسية على الفريق الجزائري، عندما ارتكب كادامورو مخالفة طرد على إثرها بالبطاقة الحمراء. وفي المخالفة التي أعقبت ذلك عدّل المهاجم التونسي خزري النتيجة 1 – 1 في الدقيقة 43. وعرف الشوط الثاني محاولات عديدة من طرف الفريقين، خاصة وأن تغييرات عديدة أجريت على التشكيلة الوطنية بدخول كل من بلفوضيل، تايدار وبوقرة الذين قدموا بالفعل الإضافة للفريق من خلال أداء مميّز، لاسيما بلفوضيل الذي أثبت أن إمكاناته مازالت في المستوى ولعبه في هذه المباراة سيساعده من الناحية المعنوية في نهائيات كأس إفريقيا. الشي الذي ظهر بشكل جيد، هو أن الفريق الجزائري لعب المرحلة الثانية ب10 لاعبين، إلا أن ذلك لم يظهر في مستوى اللعب ووقف الند للند أمام نظيره التونسي، وأتيحت للاعبينا العديد من المحاولات الساخنة عن طريق بلفوضيل وسوداني في اللحظات التي اعتمد غوركوف على الهجمات المعاكسة. فالرسم التكتيكي الذي قدمه الطاقم الفني كان ظاهرا ب4 – 4 – 2، أين كان وسط الميدان نشطا في كبح محاولات المنافس والانطلاق في هجومات متكررة، بالرغم من أن خروج كادامورو أثر على هذه الاستراتيجية. في حين أن الحارس مبولحي أثبت أنه في المستوى وتدخلاته كانت حاسمة في عديد المرات وهو محضر بشكل جيد لخوض الموعد القاري. يمكن القول إن الناخب الوطني أراد من جهة أخرى إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لرؤيتهم في هذا الموعد الودي الوحيد قبل المنافسة الرسمية التي سيبدأها «الخضر» يوم 19 جانفي الجاري بمونغومو أمام جنوب إفريقيا.