قام، أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، بتدشين وحدة جديدة على مستوى المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية «إيني»، كما قام بزيارة المنطقة الصناعية، إلى جانب الشركة الجزائرية - الفنلندية المختصة في صناعة آلات الحصاد. وعاين الوزير أيضا، خلال زيارة عمل إلى ولاية سيدي بلعباس، مجمعات صناعية متنوعة ناشطة في المنطقة، كما اجتمع مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في الولاية وهذا في إطار الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها مصالحه للنهوض بالقطاع الصناعي في الجزائر. وتفقد بوشوارب، بالمؤسسة الوطنية، ورشة تطهير أجهزة التلفاز للبطاقات الإلكترونية، كاشفا عن إنتاج أزيد من مليون بطاقة سنويا للأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز والحاسوب وغيرها. وقد أكد على ضرورة التركيز على نسبة الإدماج لمختلف المنتوجات، خاصة أن ولاية سيدي بلعباس رائدة في صناعة العتاد الميكانيكي أو القاعدة الميكانيكية، بالإضافة إلى أنها قاعدة إلكترونية. ورفض الوزير مطلب الأمين العام لنقابة هذه المؤسسة «إيني»، القاضي بمحو ديونها، حيث شدد الوزير على ضرورة دفع كل الديون التي هي على عاتقها، مذكرا في هذا السياق أنها استفادت من عملية تطهير الديون. وأعجب وزير الصناعة والمناجم بمنتوج المركب الخاص بالعتاد الفلاحي، حيث يوجه حوالي 2500 حصادة للسوق الوطنية، بسعر 900 مليون سنتيم وبنوعية جيدة، وهي مدعمة من طرف الدولة لفائدة الفلاحين، وفي هذا السياق، سيتم خلال هذه السنة، بدء عملية تصدير هذه الآلات نحو الخارج، سيما للدول الإفريقية. وأكد الوزير، لمختلف الصناعيين على مستوى ولاية سيدي بلعباس، سواء مسيري مركب العتاد الفلاحي أو مجموعة حسناوي أو شركة شيبالي، أو حتى «فاماج» المختصة في إنتاج الجرارات والعتاد الفلاحي، أن الجزائر ستقدم خلال نهاية السداسي الأول من سنة 2016 على تصدير المنتوجات من هذا النوع ومختلف المنتوجات المصنعة وطنيا نحو عدة دول إفريقية، منها النيجر وتشاد ونيجيريا وغيرها وهذا في إطار الاتفاقية المبرمة مع مسئولي هذه الدول.