تسليم الشطر الأول لخط السكة الحديدية الثنية يسر شهر أفريل استمع وزير النقل، عمار غول، من بومرداس، أمس، إلى عرض مفصل عن مشروع تحديث و عصرنة خط السكة الحديدية الرابط بين الثنية - تيزي وزو عزازقة، قدّمه مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "انسريف"، وهو المشروع الذي يشهد وتيرة متسارعة في عملية الإنجاز بنسبة تقدر بحوالي 62 بالمائة، على أن يسلم الشطر الأول "الثنية يسر" شهر أفريل القادم، يليه شطر برج منايل ذراع بن خدة نهاية السنة، حسب تصريحات الوزير. وحثّ غول كافة الهيئات القائمة على المشروع، على ضرورة تنسيق الجهود ومضاعفة العمل بوتيرة متسارعة للانتهاء من عملية الإنجاز، بما فيها محطات النقل في كل من سي مصطفى، يسر وبرج منايل التي تعدت نسبة الإنجاز بها 80 بالمائة، بالنظر إلى أهمية الخط الذي يربط العاصمة بالولايات الشرقية قائلا"خط الثنية تيزي وزو أعطيناه أهمية قصوى والأولوية بسبب الضغط الرهيب الذي يعرفه الطريق السريع باتجاه العاصمة، وعليه فإن المشروع يحتاج إلى ضبط دقيق، متابعة متواصلة وإزالة كافة العراقيل والعقبات لتسليمه في الموعد خاصة شطر برج منايل عزازقة، لأن هذا الخط معروف بحركيته الكبيرة، كما أن بومرداس تعتبر محورية في تنقل البضائع والمسافرين، معترفا في ذات الوقت بتأخر في بعض عمليات التهيئة منها عملية وضع طبقات الأتربة التي لم تتجاوز 800 ألف متر مكعب من أصل 2 مليون، كما هو محدد تقنيا. كما أعطى وزير النقل، تعليمات صارمة لتقديم مشروع عصري ومتكامل مركزا أكثر على جانب الأمن والسلامة في إطار عصرنة شبكة السكة الحديدية بالوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة، اعتمادا على الأنظمة الثلاثة التي انطلقت بها عملية التجسيد بداية من سنة 2014 عبر كافة الشبكة الوطنية وتتعلق بنظام الإشارة الحديث، نظام الاتصال ونظام الضبط لحركة النقل بالسكة الحديدية، منوها بضرورة إعطاء أهمية كبيرة لتكوين العنصر البشري الجزائري المكلف بأعمال الصيانة والمتابعة. بالإضافة إلى هذا عاد وزير النقل للتذكير بالمشاريع الهامة التي تدعمت بها ولاية بومرداس والولايات المجاورة، منها الخط المزدوج الثنية- برج بوعريريج الذي يربط العاصمة بولاية عنابة، خط دلس محطة عمر بولاية البويرة مرورا ببلدية ذراع الميزان لفك العزلة عن المنطقة الشرقية من الولاية، ومشروع عصرنة وكهربة خط بومرداس العفرون لربط المنقطة الغربية، وكلها مشاريع ستحظى حسب الوزير بفضاءات لوجيستية تتناسق فيها كل أنواع النقل، وتراعي البعد الأمني والوقائي. لجنة وطنية لدراسة وتعديل قانون المرور شدّد وزير النقل، عمار غول، في محطته الأخيرة بميناء زموري، على أهمية تحسين نوعية التسيير داخل موائي الصيد البحري لتسهيل مهام المهنيين، حيث أعطى بالمناسبة تعليمات صارمة لمسؤولي مؤسسة تسيير الموانئ لتحمل مسؤولياتهم واحترام دفتر الشروط، مع الكشف عن تنظيم جديد للموانئ يتم إعداده حاليا لإضفاء نوع من التكامل بين موانئ الصيد والترفيه، ونفس الأمر بالنسبة لعملية التجهيز الضرورية لمواكبة التطورات، كما عرج عمار غول على عدة ملفات وقضايا أخرى تتعلق باستحداث خطوط ومحطات للنقل البحري عبر المدن الساحلية، وتنظيم أكثر لحركة المرور من خلال تنصيب لجنة وزارية مشتركة لتقييم وتعديل قانون المرور مع اقتراح إجراءات ردعية في حق المتهورين من السائقين تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجن، وتشديد الخناق على مراكز المراقبة التقنية للسيارات. في الأخير أماط وزير النقل اللثام على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي لاقتناء أجهزة متابعة يتم وضعها في الحافلات وشاحنات نقل البضائع لمراقبة ومعرفة كل المخالفات والتجاوزات المرتكبة، مع اقتراح فتح فروع ولائية للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق.