أكد وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، بولاية البيض، أن العصرنة والاحترافية تعدان من ركائز الاستراتيجية العامة لدائرته الوزارية. وأوضح الوزير، لدى تدشينه نظام التبادل الإذاعي متعدد الوسائط عبر الساتل (مينوص)، في إطار زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية، «أن العصرنة والاحترافية تشكلان ركائز الاستراتيجية العامة لقطاع الاتصال»، مبرزا بالمناسبة ما حققته الإذاعة الجزائرية من مكاسب هامة في مجال العصرنة «أهلتها لأن تحتل مراتب متقدمة سواء على مستوى البلدان العربية أو العالم». وأضاف الوزير، أن عملية الربط بشبكة نظام التبادل الإذاعي متعدد الوسائط عبر الساتل (مينوص)، قد شملت 46 محطة إذاعية على المستوى الوطني وهي الشبكة التي تضمن، كما أضاف، العديد من المزايا الخاصة بإثراء البرامج الإذاعية من خلال عملية التبادل. وكشف في ذات السياق، أن هذه الشبكة ستضمن البث المباشر لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وعاين ڤرين خلال هذه الزيارة، محطة البث الإذاعي والتلفزي الواقعة بجبل بودرقة بالبيض، حيث نوّه بالمناسبة بنسبة التغطية التي تتوافر عليها ولاية البيض (87٪) والتي تجعلها من ضمن العشر ولايات الأولى على المستوى الوطني، لتصل بفضل جهود الدولة واستراتيجية القطاع إلى حدود 95٪ في أواخر 2016 لكافة القنوات الإذاعية الوطنية والتلفزيون الرقمي. وأشار الوزير عبر أمواج إذاعة البيض المحلية، إلى مشروع مستقبلي لإنجاز مقر جديد لذات المحطة خلال السنتين القادمتين، مشددا في ذات السياق على ضرورة اعتماد هندسة معمارية تعكس خصوصية المنطقة. كما دعا في ذات الوقت، إلى توفير مرافق مكملة، على غرار مكتبة لإثراء معارف صحفيي الإذاعة وأيضا جناح خاص بالتوثيق. وكشف ڤرين خلال هذا اللقاء الإذاعي، عن وجود 555 عنوان للصحافة الوطني،ة من ضمنها 155 يومية على المستوى الوطني التي بإمكانها، كما أضاف، المساهمة عن طريق الأسهم، في شركة التوزيع المرتقب تأسيسها من طرف عدة صحف عمومية لأجل التكفل بمشكل توزيع الصحف. وفي حديثه عن أخلقة العمل الصحفي، أكد الوزير في هذا الخصوص «أنه لا يمكن الوصول إلى الاحترافية بدون أخلاق مهنية وهو أمر أساسي»، مشيرا بالمناسبة إلى أن بطاقة الصحفي المحترف ستكون أساسية في انتخابات مجلس أخلاقيات المهنة.