طالبت الدكتورة سنحضري سميرة، مسؤولة بالمركز الوسيط للصحة العقلية ومتخصصة في العلاج الأسري بالعيادة متعددة الخدمات - واجهة البحر - بوهران، الجهات الوصية بضرورة الاهتمام بمرضى «التّوحّد» من خلال إنجاز مراكز خاصة بهم، إلى جانب تكوين مختصين في علاج هذه الفئة. جاء ذلك خلال يوم دراسي حول هذا المرض، نظّم بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، تحت شعار: «التوحد يتحدث، وحان الوقت للاستماع» وهذا بمشاركة عدد كبير من الأطباء والباحثين، تمّ خلاله التعريف بالتوحّد، بهدف تحسيس الأمهات ونتائج عدم التكفل بالمصاب وكذا أهمية التشخيص المبكر له من طرف أخصائيين نفسانيين وأطباء مختصين في الأمراض العقلية للأطفال. وقد تم التطرق إلى عديد المواضيع، على غرار صعوبة التكفل بالمصابين بمرض التوحد أو «الذاتوية» ودور الأسرة في علاج الطفل ومدى أهمية الرعاية بالنسبة لهم، وكذا أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، بالإضافة إلى ضرورة مد يد المساعدة لهم بالتكفل في جميع الجوانب. كما شدّد الحاضرون ضمن توصياتهم، على ضرورة التشخيص المبكر من خلال تكوين ممتهني قطاع الصحة. وأكّد هواري عبد الكريم، باحث في علم السوسيولوجيا، على هامش اليوم الدراسي، على أهميّة إعادة الاعتبار للطب العام وكذا طب العائلة والعلاج المنزلي. وقال في حديث ل «الشعب»: العائلة منتج للصحة وليست مستهلك للطب، مشيرا في حديثه إلى دورها المحوري في الحماية والرعاية لتلبية حاجيات طفلها. من جانبه، أعلن رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان، الدكتور دهاريب العربي، عن انطلاق الأيام التكوينية للعمال بالقطاع الصحي، مؤكّدا أنّ التظاهرة تدخل ضمن البرنامج الولائي للصحة النفسية عبر الوسط المدرسي، وهذا من خلال تكليف مختصين على مستوى المديرية، بالتنسيق مع المؤسسات العمومية، للتكفل بهذه الفئة.