كشف لنا رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى براف، في تصريح خاص ل «الشعب» أنهم قاموا مؤخرا بتجديد اتفاقية الشراكة والعمل مع نظرائهم من كوبا بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الكوبية جوزي فيرنانداز والتي أمضى خلالها الطرفان على عدة نصوص مهمة بهدف تبادل الخبرات بين اللجنتين الأولمبيتين في المستقبل. وتدخل هذه الاتفاقية في إطار تطوير العلاقات بصفة أكبر بين الجزائروكوبا على الصعيد الرياضي، حسبما كشفه لنا براف في قوله: «لقد تنقلنا إلى كوبا من أجل تجديد اتفاقية الشراكة والعمل مع اللجنة الأولمبية الكوبية التي يشرف عليها السيد جوزي فيرنانداز و التي أمضينا عليها لأول مرة في سنة 2005 و تجددت بصفة تلقائية في 2008 وفي هذه السنة لأننا نريد استمرار العلاقات الجيدة و العمل على تقويتها أكثر بين البلدين في المجال الرياضي». وأضاف محدثنا في ذات السياق: « اتفقنا على العمل المشترك بين الهيئتين في كل الأمور التي تتعلق بالرياضة الأولمبية في مختلف الاختصاصات بحضور كل رؤساء الفيدراليات الموجودة بالبلد كما يدخل فيها الطب الرياضي لأنه يعد جزءا مهما من المعادلة بهدف تبادل الخبرات و التجارب من خلال احتكاك الرياضيين مع بعضهم في المستقبل خاصة أننا نملك علاقات رائعة مع المسيرين الكوبيين». أما مدة الاتفاقية فستدوم أربع سنوات أخرى ستعرف القيام بعدة نشاطات رياضية مثلما أكده لنا براف «ستدوم هذه الاتفاقية لمدة أربع سنوات كاملة نقوم خلالها بدعوة المدربين و الأطباء الكوبيين إلى الجزائر لكسب الخبرة من خلال العمل الميداني وإلقاء المحاضرات حتى نتمكن من الاستفادة من التطور الكوبي في هذا المجال في إطار العمل الذي نقوم به بالجزائر والرامي إلى كسب جيل جديد بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية في مختلف التظاهرات الدولية». أما عن برنامج العمل الذي قام به الطرفان خلال هذه الزيارة والتي قام بها براف رفقة بعض رؤساء الاتحاديات عرف جلسات عمل وإلقاء نظرة على بعض المنشآت الرياضية، حسب محدثنا في قوله: «في البداية قمنا بجلسات عمل مع المسؤولين على الرياضة في كوبا ورؤساء الاتحاديات و على رأسهم زميلي فيرنانديز حيث تحدثنا على كل الأمور التي تتعلق بتطوير الرياضة و تبادل الخبرات و بعدها تنقلنا إلى بعض المنشآت على غرار المعهد العالي لتكنولوجية الرياضة واقتربنا من بعض الطلبة «. وواصل في ذات السياق: « وزرنا مدرسة الجمباز و الكرة الطائرة ومركز المراقبة و كشف المنشطات لأننا نهدف أساسا إلى بناء مركز مثله بالجزائر يكون في مستوى عالي في المستقبل من خلال الاستفادة من الخبرة الكوبية لأنه مشروع وارد و نسعى إلى تجسيده على أرض الواقع بهدف تطوير الطب الرياضي و الرياضة الجزائرية بصفة عامة». وبالتالي فإن كل هذه الأمور تدخل في إطار العمل الخاص بالتحضير للأولمبياد لسنتي 2016 و 2020 لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة بما أن الفرق الوطنية سيكون بإمكانها التنقل إلى كوبا لإجراء التحضيرات هناك و دعوة بعض الفرق إلى الجزائر في إطار دورات ودية بهدف الاحتكاك معهم.