أيام قليلة تفصلنا عن الجمعية الإنتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية، حيث ترشح لرئاستها كل من مصطفى براف والدكتور بوعبد اللّه.. وقبل موعد ال 16 مارس، استضفنا يوم أمس بمقر الجريدة الرئيس السابق للهيئة والمرشح كذلك لهذا المنصب مصطفى براف والذي حدثنا عن العديد من الأمور المتعلقة باللجنة ورؤيته في العمل في حالة انتخابه مرة أخرى على رأس هذه الهيئة.. خاصة وأنه يحمل برنامجا ثريا في صالح الرياضة الجزائرية، بحكم تجربته الكبيرة كرياضي ومسير في هذا المجال.. ويكون عمله تحت شعار: «العمل الجماعي» والذي يعدّ السبيل الأمثل للنجاح، وإعادة الرياضة الجزائرية إلى الواجهة بتظافر جهود الجميع، والعمل في شراكة مع السلطات العمومية. وبدون شك، فإن الموضوع الأول الذي ارتأينا الحديث عنه مع مصطفى براف، يبقى فكرة عودته للترشح لانتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية، والتي قال في شأنها: «صراحة، فإن الوضعية المزرية والمؤسفة التي عاشتها اللجنة الأولمبية الجزائرية في السنوات الأخيرة من جهة، والسياسة الجديدة للرياضة الجزائرية بعد مجيء وزير الشباب والرياضة الحالي، الدكتور محمد تهمي من جهة أخرى، تعدّ الأسباب الرئيسية في تقديمي للترشح لخدمة الرياضة الجزائرية من موقعي في حالة انتخابي على رأس هذه الهيئة المهمة». خدمة الوطن ويمكن القول أن مصطفى براف، تطرق لنقطة نضاله في المجال الرياضي الذي يعتبره عائلته ولا يتوان في تقديم الخدمة اللازمة لذلك، قائلا: «حتى في السنوات الأخيرة، أين كنت نائبا لرئيس اللجنة الإفريقية الأولمبية تدخلت عدة مرات لتقديم المساعدة الضرورية لرياضيين ومسيرين جزائريين في مواعيد دولية عديدة.. والغاية الأسمى هي خدمة الرياضة الجزائرية أينما كنا». ويدخل براف انتخابات يوم السبت القادم بمشروع طموح، من خلال خبرته الواسعة والمناصب التي يشغلها، والذي يعتمد على (4) محاور أساسية، أولها يرتكز على ترقية النخبة من خلال توفير المحيط الملائم للرياضيين بالعمل التشاوري والبناء مع مختلف الإتحاديات، لأن اللجنة الأولمبية هي أعلى هيئة في الهرم الذي يضم هذه الفيدراليات.. في حين أن المحور الثاني يتمثل في إبراز التسيير الراشد، والذي يسمح للجنة الأولمبية والإتحاديات الرياضية استغلال الإمكانيات وتوزيعها في عمل منظم وبأهداف محددة. كما أن محور الرياضة والمرأة مهم في نظر براف كنقطة ثالثة في أساسيات ترشحه وبرنامجه العملي، حيث أوضح أنه لابد أن تعود الرياضة النسوية إلى الواجهة من خلال الممارسة، وكذا التمثيل القوي في مختلف الهيئات.. فقد لاحظ ضيف «الشعب» أن هناك تراجع رهيب في هذا المجال، والذي سجل في السنوات الأخيرة. أما المحور الرابع هو فتح المجال الرياضي للأطفال، أين تكون لهم سهولة في دخول الميدان.. بالإضافة الى تحضيرهم منذ الصغر لمعرفة أهمية الرياضة... وبالتالي، فإن مشروعه يعتمد على إعطاء العملية طابعا جدّ مناسبا ومحيطا مهيئا للطفل لكي يصبح رياضي النخبة في المستقبل. وفي هذا الإطار، تحدث براف عن المنشآت التي لا تسير حاليا بشكل جيد، وتمنى أن تكون وفق مقاييس عالمية من خلال المجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة. التعاون مع الهيئات الدولية وخلال عهدته السابقة، ركز براف على تطوير وتثمين العلاقات بين اللجنة الأولمبية الجزائرية واللجنة الدولية ومختلف اللجان الوطنية، أين تم إبرام عدة اتفاقيات تعاون في صالح الرياضيين الجزائريين.. لكنها كما قال الرئيس السابق للهيئة والمرشح لنفس المنصب، لم يتم السير عليها في السنوات الماضية.. في حين أن براف ذكر عدة أشياء تخصّ التعاون المثالي مع الهيئة الدولية وقال: «رئيس اللجنة الأولمبية الدولية زار الجزائر (3) مرات.. وأمضينا إتفاقيات عديدة مع اللجان الوطنية.. حتى أن جاك روغ أكد أن اللجنة الأولمبية الجزائرية تعتبر من ضمن أحسن اللجان في العالم، خاصة بعد أن تم إعداد كتيب حول «الروح الأولمبية»، والذي للأسف لم يطبق، في حين طبق في إسبانيا في مختلف المدارس». ومن دون شك، فإنه في حالة انتخابه سيرفع براف والمكتب التنفيذي من وتيرة العمل التعاوني في العلاقات مع الهيئات الدولية، والذي يصبّ في مصلحة الرياضي الجزائري، لاسيما في التكوين.