قال الدكتور، برهان شاوي، شاعر وروائي وسينمائي ومترجم وأكاديمي عراقي في تصريحات خاصة ل»الشعب»، إنّ هناك قطيعة «غير مقصودة» بين الرواية والسينما، وهذا لأنّ كل فن قائم بذاته، ومابين الرواية والسينما «وسيطا»، يعرف ب»السيناريست». وذكر أنّ السينما العربية، تعاني من أكبر فجوة في غياب سيناريو حقيقي وغياب كاتب السيناريو، ومن جانب آخر، أشار إلى أن التدفق المالي، يجعل المخرجين، يكتبون ارتجالا، وهو ما يسبب حسبه خللا وضعفا في الفيلم السينمائي، من منطلق أن السيناريو تخصّص، مؤكّدا بالقول «إشكالية العلاقة بين السينما والرواية، ستبقى مطروحة، وبالتالي، على معاهد السينما، أن تفكر في وضع كليات خاصة بفن السيناريو». وتابع أنّ «ملتقى وهران «من السينما إلى الشاشة»، مبادرة فريدة من نوعها، تقام لأول مرة تقام في تاريخ الرواية العربية والسينما ومهرجاناتها، مشيرا إلى أنّ المحاور التي تمّ وضعها بما فيها الرواية والسيناريو، الكلمة والصورة أو عمليات الاقتباس «متميّزة جدا وعميقة»، وتمنى في الأخير، أن تستمر العلاقة بين الرواية والسينما، وأن تكون هناك طبعات أخرى، وتكون الدورة الأولى، دافعا لتطوير الملتقيات القادمة. وحيا في سياق متّصل القائمين على مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الثامنة وإدارته، أنهم فكروا بهذا الموضوع، وقال أيضا أن مشروع الملتقى الدولي للفيلم والرواية، ذو مجال رؤية مزدوجة، فهو دفع للرواية، وفي نفس الوقت دفع للسينما العربية، واقترح مستقبلا، دعوة كتاب سيناريو، يتحدثون عن المسافة بين الرواية والفيلم أو مخرج، يتحدث عن نظرة المخرج السينمائي إلى الرواية وكيف يحولها إلى فيلم.