اختتم الفنان القبائلي علي عمران الطبعة العاشرة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري بحفل فني ساهر حضره جمهور غفير. وتحت تصفيقات وزغاريد النساء صعد الفنان فوق منصة دار الثقافة مولود معمري، غنى بأجمل باقة من أغانيه التي سجلت انسجام كبير بينه وبين الحاضرين، الذين اختلفت فئات أعمارهم شبابا منهم وكبارا في السن وغيرهم، خاصة ان طابع الفنان هو مزج بين الروك والجاز باللغة القبائلية. عبّر علي عمران عن سعادته في كل مرة يلتقي بجمهوره، ورغم ان لقاءه الأخيرة بمحبيه كان في شهر رمضان في اطار احياء السهرات الرمضانية، الا ان كل مناسبة ترسم ميزة خاصة حسب المطرب. وعلى مدار ساعتين استطاع علي عمران وبحنجرته الذهبية أن يضفي على القاعة أجواء استثنائية، ميزتها الأصوات التي تعالت وردّد من خلالها الجمهور كل الأغاني التي أداها الفنان طيلة الحفل، حيث أهدى الجمهور أجمل أغانيه المشهورة التي أوصلته إلى النجومية والتي أخذها من ألبوماته الأربعة. افتتح سهرته الفنية بمجموعة من الأغاني التي نال بها الشهرة على غرار «أنزور ثمورث'' بمعنى «نزور البلد» تعبيرا عن اشتياقه لبلده وجمهوره، تلتها أغنية «أكي ذمور» بمعنى «هذا نصيبي» التي غناها على «الغربة»، وهي الأغنية التي حقق من خلالها نجاحا كبيرا في ألبومه ما قبل الأخير. وكعادته تألق وأبدع الفنان علي عمران خلال هذه السهرة في أدائه للأغنية القبائلية التي مزج فيها بين طابعي موسيقى البوب والروك، حيث أدى أغنيته المشهورة «سولاغ» بمعنى «نديت» تلتها أغنية «سفينة» التي سجلها مع الفنان العالمي الجزائري القدير إيدير ثم أدى أغنية «أيقلالاس»، وكل هذه الأغاني تفاعل معها الجمهور بإيجاب. وقد استطاع علي عمران أن يلهب حماس الجمهور بأدائه لأغنيته «أخالي سليمان» التي جعلت الجمهور يصفق ويرقص وأداها معا بصوت واحد، وواصل الغناء على ريتم الأغنية الخفيفة بأدائه لأغنية «ثباليزث» التي أخذها من ألبومه الثالث بمعنى «الحقيبة»، وهي الأغنية التي يعشقها الجمهور، وخصوصا فئة الشباب كونها تتطرق إلى واقع الشباب والهجرة والمغامرة لبحث حياة أفضل في الدول الأوروبية، قبل أن يختتم السهرة معطيا الجمهور موعدا آخرا في مناسبات أخرى.