تواصل برنامج تنظيف المحيط الذي بادرت به السلطات الولائية أمس ببلدية شرشال، حيث تمّ تسخير إمكانيات بشرية و مادية هائلة للقضاء على 10 نقاط سوداء كانت السلطات المحلية بشرشال قد حددتها سلفا، بحيث تندرج هذه العملية ضمن برنامج استعجالي أعدته الولاية خصيصا لحماية البيئة و المحيط ويشمل مختلف البلديات .هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان. فقد سخرت السلطات 30 شاحنة من مختلف الأحجام و4 آليات لشحن النفايات بمعية أكثر من 100 عامل، بحيث شملت العملية 10 نقاط سوداء بمختلف أقاليم البلدية من منطقة باكورة شرقا إلى غاية النقطة الحمراء بالجهة الغربية مرورا بقرية الحمدانية وقرية الحامدية وأحياء عوداي براهيم و 200 مسكن و102 مسكن وجوار الملعب البلدي والثانوية الجديدة وطريق الميناء وشاركت في العملية عدة مديريات ولائية كالموارد المائية والتعمير والأشغال العمومية والوكالة العقارية الولائية والغابات بمعية عدة بلديات أخرى من شرق ووسط الولاية. ما يثير الانتباه ويطرح أكثر من علامة استفهام في هذه المبادرة يكمن في غياب المواطن وعزوفه عن المشاركة في عملية التنظيف حتى ولو تعلق الأمر بتنظيف محيطات الأحياء في حين لم تتأخر الجمعية الولائية لحماية المستهلك عن الموعد على غرار ما حصل خلال حملة الأسبوع المنصرم ببلدية تيبازة. وقال رئيسها «حمزة بلعباس» في تصريح لنا أنّ الحملة المقبلة تسبق بعملية تعبئة وتوعية مسبقة لحمل المواطن على المشاركة وجعله شريكا لا يستهان به، بحيث تعتمد الجمعية كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تجسيد مختلف نشاطاتها وهي الطريقة التي تلقى رواجا واستجابة واسعة في الأوساط المحلية.