أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم، قريبا، تنصيب لجنة عالية المستوى لإصلاح نظام سير المدرسة الوطنية للإدارة وتطوير أدائها. وقال بدوي في كلمة ألقاها لدى إشرافه على انطلاق السنة الدراسية الجديدة بهذه المدرسة، بحضور إطارات الوزارة والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، «ما نصبو إليه كثير وهو ليس بالهين، لذلك قررنا أن نجعل من المدرسة الوطنية للإدارة دعامة حقيقية لسياسة التكوين وسنعمل على إصلاح نظام سيرها وتطوير أدائها لتكون مركز إشعاع حقيقيا على جميع المؤسسات الأخرى، فتعهد لها مهام استراتيجية في صياغة البرامج والمواد البيداغوجية، كما ستعهد لها مهام رئيسية في رسم المسارات التكوينية للقطاع». ولهذا الغرض، أعلن الوزير عن تنصيب لجنة عالية المستوى قريبا، تنكب على هذا الملف «الهام»، مشيرا إلى أن مهام هذه المدرسة، التي تحمل اسم المجاهد «مولاي أحمد مدغري»، «متواصلة وهي في تزايد مستمر كمّاً وكيفاً وأصبحت تتحمل مسؤوليات تاريخية في تحسين الأداء الإداري العام». وشدد بدوي على ضرورة تفتح المدرسة «ببصيرة» على باقي مؤسسات التكوين وقطاعات النشاط، «بغية اكتساب أبعاد لم تتوفر عليها حتى الآن»، لاسيما تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي وإثبات وجودها كقطب امتياز في العلوم الإدارية والسياسات العامة. وأضاف، أنه «دعما لهذا المسعى، تقرر اعتماد تقنيات حديثة وعصرية في التكوين، لاسيما التكوين عن بعد، من خلال إنجاز بنيات قاعدية إلكترونية تسمح لمؤسسات التكوين وعلى رأسها المدرسة الوطنية للإدارة بتكوين الموظفين والعاملين عن بعد».