تعرف الدروس الخصوصية مع بداية الموسم الدراسي الجديد، إقبالا لتلاميذ المدارس خاصة المقبلين على امتحانات نهاية السنة، كما شكلت هاجسا كبيرا للأولياء والتلاميذ، وهذا حرصا على تحقيق نتائج إيجابية، بالرغم من أن المدرسين الذين يعملون في المؤسسات العمومية، هم نفسهم الذين يقدمون دروسا خصوصية. «الشعب» اقتربت من بعض الأولياء لمعرفة رأيهم في الموضوع، وهل هذه الظاهرة أصبحت موضة أم ضرورة؟ يقول السيد «عثماني»، ولي تلميذ: «ما يدفع التلاميذ إلى الإقبال على الدروس الخصوصية منذ بداية الموسم، هو تخوفهم من إخفاق أبنائهم في الدراسة، سيما مع كثافة البرنامج الدراسي، ومنه المواد العلمية، وعليه تعرف المدارس الخاصة طوابير من أجل التسجيل لدى الأساتذة المعروفين بتقديم دروس في المستوى». أما «خديجة» فتقول: «أفضل تسجيل أبنائي مبكرا تفاديا لأي إشكال خلال الموسم الدراسي، والدروس الخصوصية أرى أنها الطريقة المثلى لتعويد أبنائي على المراجعة وحل التمارين، كما تساهم في تدارك النقائص المسجلة داخل القسم، وعليه فهذه الدروس في رأيي ضرورة لتحسين مردود التلميذ». ومن جهته، يقول الأستاذ «صالح»: «أنا ضد ما يسمى بالدروس الخصوصية، فهي مجرد موضة وتبذير للمال والوقت، والتلاميذ يملكون قدرات كبيرة ويمكنهم استغلالها بالمراجعة والتحضير الجيد، وأرى أن الأستاذة بإمكانهم إيصال المعلومة لجميع التلاميذ في القسم، دون الاتكال على الدروس الخصوصية». وفي هذا الصدد حذّرت الأخصائية عياني من تحميل التلاميذ ما لا يطيقون، من خلال إجهادهم من الناحية الفكرية، فالأوقات التي يقضيها الطفل خارج القسم يخصص جانب منها للراحة والترفيه عن النفس، بعيدا عن الضغوطات، ما يسهل لهم التحصيل العلمي دون أي عراقيل في مشواره الدراسي. والدروس الخصوصية لا تسمح بالراحة والتحضير، وقد تفقد التلميذ الاعتماد على نفسه، وأنا أنصح بترك التلاميذ يمارسون دراستهم عادية، بعيدا عن أي ضغوطات، وما عليهم سوى تعويدهم على تنظيم أوقاتهم بصورة حسنة'.