تعرف هذه الأيام المدارس الخاصة والأماكن المخصصة لإجراء الدروس الخصوصية إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ وأوليائهم من أجل التسجيل والدراسة في السنة الدراسية الجديدة قبل انطلاق الموسم الدارسي المبرمج يوم 6 سبتمبر القادم ... حيث يتخوفون من نفاذ الأماكن لذلك يتهافتون على الأساتذة الأيام لحجز أماكنهم وتعرف المدارس الخاصة طوابير طويلة وازدحاما يوميا من أجل التسجيل رغم أنها ما تزال أكثر من 3 أسابيع عن انطلاق الموسم الدراسي،ورغم ارتفاع الأسعار خاصة لدى الأساتذة المعروفين والتي تتراوح ما بين 2000 دج إلى 4000 دج للشهر خاصة بالنسبة لأساتذة المواد الأساسية كاللغة العربية ،الفلسفة، الفرنسية، الرياضات، الكيمياء والعلوم الطبيعية وفي مختلف الأطوار كالمتوسط والثانوي وحتى تلاميذ الابتدائي يسجلون في الدروس الخصوصية ولم تعد هذه الأخيرة مثل السنوات الماضية مقتصرة على تلاميذ «البكالوريا» وكشف بعض الأولياء ل «آخر ساعة» أنهم يفضلون تسجيل أبنائهم من الآن لكي لا يجدوا أي إشكال عند انطلاق الموسم الدراسي خاصة أن هذا المشكل صادفهم السنة الماضية بسبب رفض الأساتذة قبول المزيد من التلاميذ بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه أقسامه. بعض التلاميذ يدرسون حتى في العطلة من جهة آخرى يوجد العديد من التلاميذ خاصة الذين أعادوا السنة والذين سيجتازون امتحانات شهادة التعليم الأساسي وشهادة البكالوريا الذين يجرون الدروس الخصوصية في فصل الصيف أو على الأقل منذ بداية شهر أوت وهذا بطلب من أوليائهم حيث يجلبون أساتذة لبيوتهم خصيصا من أجل تدريسهم. الأخصائيون النفسانيون يحذرون من إجهاد التلاميذ خارج أوقات الدراسة حذر الأخصائيون النفسانيون من إجهاد التلاميذ من الناحية الفكرية خارج أوقات الدراسة واعتبروا أن تدريسهم في فصل الصيف وقبل انطلاق الموسم الدراسي يعتبر دربا من دروب الجنون لأن التلميذ إنسان ويحتاج للراحة والترفيه عن نفسه في العطلة السنوية ونصحوا بالشروع في الدراسة عند الدخول المدرسي لأن التلميذ يكون جاهزا ذهنيا ونفسيا للدراسة أما عندما يجبر على الدراسة في الصيف فستزداد الضغوطات عليه ويجد صعوبات في التحصيل العلمي وتصادفه العديد من العراقيل في حياته الدراسية حيث يشعر بالممل ويفقد الرغبة في الدراسة.